وأكد عضو المركز الدولي للتحليل الجيوسياسي علي الأحمد، لـ"سبوتنيك"، الثلاثاء، أن حجب القنوات التلفزيونية عن أقمار "عربسات" و"نايلسات"، يندرج ضمن البرنامج الغربي تجاه المنطقة العربية، بحيث تعيش حالة احتراب على الأسس المذهبية والقومية وتبقى غير مستقرة.
وأضاف، "يتم حجب المؤسسات الإعلامية التي تريد أن توضح وتظهر الحقيقة… قناة المنار، القنوات السورية… عبر الإنزال عن الأقمار الصناعية ورفع الدعاوى القضائية، في وقت يتم نقل محطات إلى دول معينة دون أن يتم تنزيلها عن القمر مثل ANP، تم نقلها من لبنان إلى الأردن، بهدف الضغط عليها".
واعتبر الأحمد أنه لا يوجد في العالم إعلام محايد، ولكن يجب ألا يتغلب التسيس على الحالة المهنية، مثلما حصل مع الطرف المعادي لسوريا.
وتابع، "بعد صمود الشعب والجيش والمؤسسات الإعلامية الوطنية والمقاومة في سوريا، اضطر هؤلاء للتخلي عن المهنية الإعلامية، وبدأوا بالشتم علناً عبر هذه المؤسسات، ولا يمكن استغباء الشارع العربي، ولكن نسبة التغييب في الشارع العربي مرتفعة، لاسيما أن الشعب العربي لا يرى إلا بعيون الإعلام وجزء من هذا الإعلام مضلل وبالتالي لا يمكن أن يعرف الحقيقة".
وأكد الأحمد أن "الضخ" الإعلامي الغربي أكبر بكثير من إمكانيات المؤسسات الإعلامية الوطنية، ومع ذلك تمكنت من إظهار بعض هذه الحقائق، منها قناة "روسيا اليوم"، والمنار، وغيرها، لافتاً إلى أن "معظم القنوات الدينية تحريضية، حيث تبث أشياء لا يعرف مصدرها، ولا يستطيع المشاهد تمييز الحقيقة".
وأوضح مدير مكتب قناة المنار في سوريا وائل المولى، لـ"سبوتنيك"، أن حجب قناة المنار، أتى "نتيجة كشف ونقل الحقائق التي تحصل في سوريا والبلدان العربية، فالقنوات الإعلامية المهنية تتعرض لحرب إلغائية متلازمة مع الفكر التكفيري الإلغائي، الذي تنتهجه بعض الأنظمة الرجعية، فهي تدعم المحطات التي تؤجج الفتنة والتفرقة، وتمنع المحطات التي تدعو إلى الوحدة ودعم القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات".
وأكد المولى أن قناة المنار لم تخف إلتزامها الأخلاقي والمهني، وكل من تابع مسيرة القناة يدرك ذلك.