وقال يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، في تصريح صحفي، إن قمة منظمة الأمن الجماعي التي تأسست عام 2002 وتضم ست دول حاليا هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا وطاجيكستان مع تعليق أوزبكستان عضويتها فيها منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، ستبحث عددا من المسائل الملحة المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتطرف.
ومن غير المستبعد، على حد علم أوشاكوف، أن يتطرق رؤساء الدول الأعضاء في المنظمة إلى موضوع تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة بعد حادث إسقاط طائرة حربية روسية في سماء سوريا من قبل مقاتلة تركية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وجدير بالذكر أن بعض أعضاء منظمة الأمن الجماعي يهمهم هذا الموضوع الحساس بشدة نظرا لوجود علاقات قديمة ووثيقة بينها وبين تركيا، ولاسيما في مجالي التجارة والاستثمار.
وحول قمة الاتحاد الاقتصادي الأوراسي قال أوشاكوف إنها ستعقد في أعقاب اجتماع رؤساء دول منظمة "الأمن الجماعي" بعد ظهر اليوم.
وأضاف أن القمة ستستعرض نتائج نشاط الاتحاد بعد مرور السنة الأولى على دخول معاهدة تأسيسه حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2015. ويضم الاتحاد الاقتصادي الأوراسي اليوم خمسة بلدان هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزيا. وتبلغ المساحة الإجمالية لأراضي الدول الأعضاء 20.2 مليون كيلومتر مربع، وعدد سكانها 183 مليون نسمة وحجم ناتجها المحلي الإجمالي حوالي 4 تريليونات دولار.
وسيبحث رؤساء دول الاتحاد، بحسب أوشاكوف، المسائل الخاصة بتعميق التكامل الاقتصادي بينها، علما بأن عضوية الاتحاد توفر إمكانية التنقل الحر للبضائع والخدمات والرساميل والأيدي العاملة بينها.
وقال مساعد الرئيس الروسي إن موسكو ستطرح على الأعضاء الآخرين في الاتحاد بحث تذليل العواقب الاقتصادية السلبية المحتملة لاقتصادات دول الاتحاد بعد إقامة منطقة التجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني القادم. وأضاف أن الجانب الروسي سيقترح في هذا الصدد اتخاذ عدد من الإجراءات لحماية أسواق دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.