موسكو — سبوتنيك
وجاء في نص الرسالة الموجهة إلى كل من، المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، ووزارة الخارجية الروسية، والمبعوث الأميركي الخاص الى سوريا مايكل راتني، إن "مبادرة استانا تتوافق بشكل كبير مع العديد من النقاط التي وردت في البيان الختامي لاجتماع فيينا وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي اتخذ بالإجماع".
وأضافت "مبادرة أستانا"، في سياق الرسالة التي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منها، "نحن نعتقد أن المملكة العربية السعودية لم تتبع المعايير والاتفاقات المبرمة في فيينا من قبل المجتمع الدولي، عندما نظمت مؤتمراً مع مجموعة من المعارضين السوريين في الرياض، تم اختيارهم بغموض".
وأشارت إلى أن "موقف المملكة العربية السعودية منذ بداية الصراع (السوري)، قد أثار التوترات بين المجتمعات وشجع ظهور مجموعات من المقاتلين المتطرفين، الذين يجب حرمانهم من المشاركة في المفاوضات، التي من شأنها أن تؤدي إلى السلام في سوريا".
وكانت الرياض استضافت، يومي التاسع والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اجتماعاً موسعاً ضم "ممثلين" للمعارضة السورية السياسية والعسكرية، وتم إنشاء بما يسمى بـ"المجلس الأعلى"، مؤلف من 32 شخصاً، سيتم انتخاب 15 شخصاً من بينهم للمحادثات القادمة، كممثلين عن المعارضة السورية.
وكانت "مبادرة أستانا" جاءت بعد مؤتمرين عقدا في العاصمة الكازاخية أستانا، حضرهما 70 مشاركاً يمثلون تنوع المعارضة السورية، بهدف تسهيل العملية السياسية في سوريا وإيجاد حل سياسي للأزمة في البلاد.
وأكدت "المبادرة" على أهمية وضرورة إشراك جميع ممثلي المعارضة السورية الذين يقفون ضد الإرهاب في أي مفاوضات حول مستقبل سوريا على قدم المساواة، دون استثناءات التعسفية، ودون منح وضع خاص لأي جماعة سياسية.
وفي وقت سابق، اتفق المشاركون في مؤتمر "أستانا 2"، في 4 أكتوبر/تشرين الأول الفائت، على بدء الدخول في العملية السياسية في سوريا، انطلاقاً من الانتخابات التشريعية المقرر عقدها في فبراير/شباط المقبل، إلى جانب الدعوة إلى فتح ممرات آمنة للمدنيين السوريين، والعمل على مبادرة إغاثة إنسانية كازاخية.
وشهدت كل من العاصمة الروسية موسكو والكازاخية أستانا، مشاورات ضمت أطياف من المعارضة السورية، وأجرى دي ميستورا، مباحثات غير مباشرة بين أطراف الأزمة السورية، تحضيراً لعقد مؤتمر جنيف 3، للتوصل لحل سياسي نهائي للأزمة السورية، التي دخلت عامها الخامس.