وأضاف خلال تصريحات صحفية، عقب لقاء نظيره الكويتي، الشيخ صباح الخالد، أمس الأحد، أن اليمن سبق له أن بحث مع الحكومة الكويتية إمكانية استضافة المشاورات اليمنية — اليمنية، لاستكمال المفاوضات التي جرت في جنيف.
ولفت إلى أن بلاده طرحت الكويت ومصر والأردن لاستضافات الاجتماعات المقبلة، وأن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد أكد استعداد بلاده لاستضافة المباحثات.
وجدد وزير الخارجية الكويتي خلال اللقاء التأكيد على موقف بلاده الثابت نحو ضرورة التطبيق الكامل للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، بغية عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد استعرض خلال اجتماع مجلس الأمن نتائج المحادثات التي أجريت مؤخراً في جنيف، مشيراً إلى أنها شهدت لقاءات بناءة بين الحكومة اليمنية ومعارضيها السياسيين والعسكريين، واستمرار الخلافات بين الجانبين بشأن مسار السلام والشكل الذي سيتخذه اتفاق بهذا الشأن في المستقبل، ومازالت الثقة بين الطرفين ضعيفة، وأضاف "خشيت خلال عدة أيام من ألا يتوصل المشاركون إلى إحراز أي تقدم بشأن القضايا المصيرية، لكن تبين في النهاية أن التزام الوفود أقوى من هذه الانقسامات."
ومن جانبه، أكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، كيونغ وا كانغ، تدهور الأوضاع داخل اليمن، وقالت إن 7.6 ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية الطارئة للبقاء على قيد الحياة، وأن النظام الصحي في اليمن يشرف على الانهيار فيما يفتقر نحو 14 مليون يمني إلى الخدمات الطبية.
وقالت "أعمال القصف الجوي المتواصل، وإطلاق القذائف والعنف تواصل إجبار الأسر اليمنية على الفرار من ديارها. هناك أكثر من مليونين وخمسمئة ألف مشرد داخلي في البلاد، بزيادة تقدر بثماني مرات عما سجل في بداية الصراع. وفيما تراجع النزوح في المحافظات الجنوبية حيث يعود السكان إلى ديارهم في الأشهر الأخيرة، إلا أنه ارتفع بشكل كبير في المحافظات الشمالية، ويعود ذلك بشكل كبير إلى القصف الجوي."