القاهرة — سبوتنيك.
وقال الفاتيكان اليوم السبت، في بيان إن الاتفاق الذي وقع في نهاية حزيران/ يونيو الماضي بين الفاتيكان وفلسطين يدخل اليوم حيز التنفيذ بعد توافر جميع الشروط لذلك.
ومع أن الفاتيكان يتحدث عن "دولة فلسطين" منذ بداية 2013 بعد التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يعتبر الفلسطينيون أن هذا الاتفاق يعادل "اعترافا فعليا" بدولتهم، ما آثار استياء إسرائيل.
وتتحدث الوثيقة التي تتضمن تفصيلات خاصة بوضع الكنيسة الكاثوليكية داخل فلسطين، صراحة عن "دولة فلسطين". وتؤكد الوثيقة فضلا عن ذلك على "دعم الحل السلمي للوضع في المنطقة القائم على المفاوضات".
وكان الفاتيكان أكد خلال زيارة البابا إلى الأراضي المقدسة قبل عام ونصف على ما أسماه "دولة فلسطين" داخل الوثائق الرسمية للزيارة.
كما استقبل البابا في أيار/ مايو من العام الماضي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في روما ووصفه بأنه "ملاك السلام". ويأتي اعتراف الفاتيكان بعد اعتراف العديد من الدول في العالم باستقلال فلسطين، كان آخرها اليونان في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم السبت، عن أمله بأن يكون 2016 عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ويعتبر الفاتيكان هذا الاتفاق، الذي يتضمن بنودا تحمي حقوق المسيحيين، نموذجا للعلاقات بين الدول العربية والإسلامية وأقلياتها المسيحية.
وقد أعد الاتفاق بالاستناد الى اتفاق اساسي عقد في 2000 بين الفاتيكان ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وعند توقيع الاتفاق عبرت الخارجية الإسرائيلية عن آسفها "لهذا الإجراء المتسرع الذي يسيء الى امكانات إحراز تقدم في اتجاه اتفاق سلام"إسرائيلي-فلسطيني".
وقالت يومها إن "إسرائيل ستدرس تداعياته على التعاون المستقبلي مع الفاتيكان".
ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل منذ العام 1993، ايضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في الدولة العبرية وخصوصا اعفاءاتها الضريبية. لكن كل لقاء فصلي يؤول الى الفشل.
الفاتيكان يعترف بفلسطين دولة مستقلة
© AFP 2023 / Alberto Pizzoliالفاتيكان
© AFP 2023 / Alberto Pizzoli
تابعنا عبر
أعلن الفاتيكان اليوم السبت 2 كانون الثاني/يناير، اعترافه رسميًا بفلسطين دولة مستقلة، وعن دعمه للحل السلمي القائم على أساس المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.