سبوتنيك: ما هو تعليقكم على إعدام المملكة العربية السعودية الشيخ نمر النمر؟
النمر: هذا الحادث هو حادث بشع وشنيع في هذا التوقيت وبهذه الطريقة، ولم نكن نتوقع هذا الأمر، وكنا نأمل أن تكون هناك معالجات سياسية، وكان هناك مجال بأن تتم تسوية لهذا الملف بالطرق السياسية، وليس بالطرق الأمنية، ولكن هناك إرادات أخرى في هذا الموضوع… غلبت بتقديري إرادة اللاعقل على إرادة العقل والحكمة، التي كان ينبغي أن يعالج بها الموضوع.
سبوتنيك: ما هي التهمة الأساسية للشيخ النمر؟
النمر: هناك تهم جوفاء، الاتهام بحمل السلاح والإرهاب وما إلى ذلك… كلها كانت تهم باطلة، وقد حضرت كل الجلسات التي عقدت… كل هذه التهم ليست صحيحة ولا يوجد أي دليل ملموس بأن الشيخ النمر قام بأعمال مخلة أو مخالفة، لا سيما حمل السلاح… نعم كان لديه صوت صارخ ينادي بالحريات في البلاد، ولكن حتى في حال ثبوت هذه التهم عليه، فإن كل التهم لا تصل إلى حد عقوبة الإعدام، وكل التهم الباقية لا دليل لديهم عليها، والأشرطة والمحاضرات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ تثبت هذا الكلام، ولا يوجد أي تصريح للشيخ النمر به دعوة للإرهاب… على العكس كان يرفض عسكرة الشارع بشكل علني وواضح، ولكن تفاجأنا أن يوضع اسم الشيخ مع آخرين، لعل بعضهم متورط في دماء وقتل.
سبوتنيك: كيف ستكون تداعيات إعدام الشيخ النمر؟
النمر: الشيخ النمر له في قلوب الناس ووجدانهم مكانة كبيرة، سواء في الداخل السعودي أو خارجه، نظراً لكونه رجل دين وملاصق للناس والمجتمع، ولعل هذا الأمر غير خافٍ على أحد له… لدى سماع الخبر في القطيف أغلقت المحال التجارية، وخيم الحزن على المنطقة وأقيمت مراسم العزاء في أكثر من مكان، إضافة للعزاء المركزي في مسقط رأسه، هذا في الداخل السعودي، أما في الخارج السعودي فأيضاً له مكانة نظراً لكونه رجل دين وصل إلى درجة الاجتهاد في الحوزة العلمية، وهذا يعني أن له مقام وحساسية.
وكنا نتمنى لو أن حكومة بلادنا التفتت جيداً لهذا الموضوع … مراعاة للمواطنين وللمصالح السياسية العليا للبلاد… ورأينا الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، ونحن ندين هذا التصرف ولكن نعترض على هذا الحكم الجائر، فقط بالوسائل السلمية.
(أجرت الحوار: زهراء الأمير)