سبوتنيك: بداية كيف تعلقون على عملية إعدام السعودية للشيخ نمر النمر؟
الرفاعي: الحقيقة أن الإعدام بحد ذاته لهذا العدد الكبير من الناس، سواء كانوا منقسمين إلى قسمين؛ الذين قاموا بأعمال إرهابية، هؤلاء لنا وجهة نظر معينة لهم… والذين كانوا يناضلون ويحاربون النظام بالكلمة كالشيخ نمر النمر.
وأولاً هذا اعتداء على الإنسانية والحقوق والنفس البشرية… هذه المملكة لم تعد تستطيع أن تتحمل أي انتقاد بالكلمة… للأسف ما أقدمت عليه يتعدى الحقوق الإنسانية والشرائع السماوية… هذا نوع من الإرهاب الفكري، الذي يمارس ضد الكلمة وضد الإنسان.
سبوتنيك: ما ستكون تداعيات إعدام الشيخ النمر؟ وهل من الممكن أن تكون هذه العملية بداية لتفاقم الصراع السني الشيعي في المنطقة؟
الرفاعي: نحن نعلم بأن الساحة الإسلامية والفتنة السنية الشيعية متوترة، ونحاول إطفاءها بكل ما أوتينا من جهد، فأتى هذا العمل ليزيد هذا الشرخ وليساعد وينفخ في نار الفتنة المذهبية… إنما هذا توقيت مشبوه يصب في المخطط الصهيوني لخدمة إسرائيل في المنطقة.
سبوتنيك: ما السبب الرئيسي الذي دفع السعودية إلى تنفيذ حكم الإعدام، برغم المناشدات الدولية؟
الرفاعي: النظام السعودي يعيش حالة من الإرباك وحالة دموية لا سابق لها، يعني ما يجري في اليمن وسوريا والعراق… وما جرى في الصومال… للحكومة السعودية اليد في إذكاء الفتنة وفي هدر الدم العربي الذي كنا نتمنى أن يهدر على حدود فلسطين… موقف السعودية موقف مشبوه في هذه النقطة بالذات.
سبوتنيك: ما مدى انعكاس التوتر السعودي الإيراني على الداخل اللبناني؟
الرفاعي: لا شك أن هناك نوع من التوتر، والساحة اللبنانية من ضمن الساحات العربية التي تعاني ما تعانيه من نار الفتنة المذهبية… ونحن حريصون على عدم الانجرار إلى الفتنة، ونتقبل بكل صدر طيب ما يجري الإعداد له من قبل الفريق الآخر.
(أجرت الحوار: زهراء الأمير)