واشنطن — سبوتنيك. وقال إيلاند، في حديث لـ"سبوتنيك" إن السعودية وإيران قوتان إقليميتان، والعداء بينهما يمكن أن يؤدي إلى عدم استقرار المنطقة، المشتعلة بالفعل، كما إنه يمكن أن يزيد من تدخل القوى العظمى، كروسيا والولايات المتحدة، في المستنقع السوري، ما يأتي باحتمالية نشوب صراع بينهما.
ورأى الباحث الأمريكي أن تنظيم "داعش" سيستفيد بالصراع السني-الشيعي بين الدولتين الكبرتين، إذ "قد تصطف السنة مع التنظيم، حتى وإن رأوه وحشي، لأنهم يخشون القوات الشيعية أكثر. فداعش ستستفيد من تصاعد التوتر السني-الشيعي، حيث ستتمكن من الترويج لنفسها كمخلص للسنة".
الديبلوماسي الأمريكي السابق والباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط، آلان كايزويتر، اتفق مع إيلاند حول تأثير التوتر السعودي-الإيراني في النزاعات الدائرة في سوريا واليمن.
وتوقع كايزويتر أن يصبح مصير الاجتماع الدولي بشأن سوريا، الذي أملت واشنطن في انعقاده الشهر الجاري، وتعتبر السعودية وإيران من الحاضرين الأساسيين فيه، "معلقاً في الهواء" بسبب تلك التوترات، "وكذلك الحال بالنسبة لليمن".
بدوره اعتبر الخبير بمعهد الشرق الأوسط، وسفير الولايات المتحدة الأسبق في الإمارات واليمن، بيل رو، أنه "ما يزال الوقت مبكر للحكم على العواقب المحتملة للقرار السعودي، وسنعرف في الأيام والأسابيع المقبلة إن كان من الممكن إصلاح الكسر".
وقال رو إن الخلاف ليس دينياً فقط، بل سياسياً أيضاً، "وقد يؤثر قرار السعودية سلباً على الجهود الديبلوماسية المبذولة من أجل حل الأزمة السورية… تلك الجهود التي جمعت إيران والسعودية مؤخراً على طاولة واحدة، للمرة الأولى".