القاهرة — سبوتنيك.
وأضاف مرزوق، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، ان "الصورة العامة مبالغ فيها. السعودية قررت فجأة إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمروهي تعرف أن الأمر لن يمر، لا على الساحة الداخلية ولا الخارجية. فترد إيران الرد المتوقع في سياق الدفاع عن النمر، ويتزامن ذلك مع تحركات احتجاجية في البحرين والسعودية. وبعد الاعتداء على السفارة السعودية في إيران، ترد السعودية برد فعل أكبر بما لا يقارن أبدا بالفعل، وتحذو الدول العربية حذوها..
وقال "هذا رد فعل غير مسبوق، في العام 2012 اعتدى العشرات على السفارة السعودية في القاهرة احتجاجاً على اعتقال محام مصري، ولم ترد الرياض بهذا العنف والحسم".
واستطرد مرزوق "السعودية تريد تمترس سني — شيعي في المنطقة، تكون هي قائد السنة فيه، وفي هذا السياق أعلنت العملية ضد اليمن والتحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، وأخيراً ما يحدث هذه الأيام. وعلى الجهة الأخرى الجانب الإيراني يبدو أنه لم يتصرف بحكمة شديدة عندما اعتدى مواطنيه على السفارة.. وهكذا تشتعل الأمور".
وتوقع مرزوق رد فعل عربي واسع ضد طهران، وقال "بعدما طالبت الرياض بعقد قمة عربية طارئة ستزيد حالة الاستقطاب، خاصة أن قمة عربية من شأنها إظهار مواقف باقي الدول العربية كمصر وتونس والعراق".
وكانت السعودية قد أعلنت، مساء أمس الأحد، قطع العلاقات الديبلوماسية مع طهران بسبب "تدخلها الواضح في شؤون المملكة الداخلية، وعمليات عدوانية في المنطقة والهجوم على سفارة المملكة في طهران وعلى القنصلية في مدينة مشهد".
وتوترت العلاقات بين إيران ودول عربية عقب قيام السلطات السعودية بإعدام الزعيم الشيعي نمر باقر النمر (56 عاماً) صباح السبت الماضي، بتهم "الخروج على ولي الأمر وإشعال الفتنة الطائفية وحمل السلاح في وجه رجال الأمن وجلب التدخل الخارجي ودعم الاحتجاجات في البحرين".
وتسبب إعدام النمر، الذي عُرف بانتقاداته العلنية للنظام وللعائلة الحاكمة السعودية، في اندلاع موجة من الغضب الشعبي في إيران أسفر عن احتشاد أعداد كبيرة من المتظاهرين بمحيط السفارة السعودية بالعاصمة طهران والقنصلية في مدينة "مشهد"، حيث قام العشرات منهم باقتحام مقر البعثة الدبلوماسية السعودية.