وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن إلى جانب الأزمات البارزة في العام الماضي، والتي تستعد جميعها للاشتعال مرة أخرى، فإن بريطانيا ستتأتى بأزمة جديدة مسببة لعدم الاستقرار مع احتمالات إجراء استفتاء على بقائها في الاتحاد الأوروبي.
والأمر الذى كان يبدو من قبل احتمالا بعيد المنال، يقول كثير من المراقبين الآن، إن الفرصة الآن متساوية في أن يختار الناخبون البريطانيون الابتعاد عن القارة التي تعانى من صراعات وجودية، ولو فعلوا ذلك فستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الاتحاد الأوروبي أن تختار بلد الانسحاب منه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخروج البريطاني قد يعجل بانهيار أكبر للاتحاد الأوروبي، حيث يشعر بعض القادة باليأس من أن الاتحاد الحالي ربما يعانى للبقاء دون واحدة من الأعضاء الأساسيين به.
وتشير الصحيفة إلى أن واشنطن أيضا لديها الكثير لتخسره لو أن بريطانيا اختارت الانسحاب، كما أن المملكة المتحدة نفسها قد تنقسم لو اختارت بريطانيا الرحيل، فيما يرجح أن تجدد اسكتلندا المؤيدة للاتحاد طلبها للاستقلال.
لكن كل ذلك قد لا يكون كافيا ليوازن مخاوف الناخبين البريطانيين الذين ينظرون عبر "المانش" ولا يجدون سوى المتاعب، حيث تعددت متاعب القارة الأوروبية خلال العام الماضي، وتراجعت الأغلبية البريطانية الكاسحة التي تفضل البقاء في الاتحاد، وتظهر بعض استطلاعات الرأي، أن الحملات المؤيدة للانسحاب ستجد حيزا لتنمو لو استمرت مشكلات أوروبا وهو الأمر الذى يتوقعه أغلب المحللون.