واعتبر أردوغان خلال لقاء السفراء الأتراك بالخارج، بأنهم (الأكاديميين) "مثقفون تافهون وجهلاء"، وأضاف "تخرج علينا ثلة من الرعاع الذين يصفون أنفسهم بالأكاديميين والباحثين ويتطاولون على دولتنا التي تدافع عن مواطنيها وأراضيها… وهم يدعون أنه يتم انتهاك الحقوق والحريات… اليوم نواجه خيانة ممن يزعمون أنهم أكاديميون مع أن معظمهم يحصل على راتبه من الدولة".
وتساءل زعيم حزب "الشعوب الديمقراطي" الكردي، صلاح الدين دميرتاش، عما إذا كان الرئيس التركي قد تخرج من الجامعة أم لا بعدما وصف الأكاديميين المطالبين بإيقاف العمليات العسكرية في جنوب شرق تركيا، بأنهم غير مؤهلين وخونة؟.
وأضاف خلال تصريحات صحفية، أن أردوغان لم يترك قطاعاً في المجتمع إلا وأهانه، موضحاً بالقول "لديه الكثير من الدكتوراه الفخرية لكونه أحد الأكاديميين المرموقين في بلادنا. لكن عدم الإعجاب بأي أكاديمي ووصفه إياهم بغير المؤهلين يليق به وحده. الناس في تركيا لا يعرفون كيف كانت حياته الجامعية. ونحن نشعر بالفضول تجاه الحياة الجامعية لرئيس جمهوريتنا. لم يسبق له أبدا أن تحدث عن أصدقائه الجامعيين ولم تظهر أي صورة له أثناء حياته الجامعية. ونحن لسنا متأكدين ما إن كان أنهى دراسته الجامعية أم لا؟."
وتابع دميرتاش "كان إحلال السلام في هذا البلد هو الشعار الأساسي لهم… واليوم هو يصف من يطالبون بإحلال السلام بالخونة. ينبغي على الجامعات أن تتمكن من دعم الأكاديميين. وأنا أعتقد أن الأكاديميين، الذين أصدروا هذا الإعلان، هم ضمير هذا الشعب".
،ومن جانبه، حمل زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كليتشدار أوغلو، حكومة حزب "العدالة والتنمية" مسؤولية الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة السلطان أحمد بإسطنبول أمس وأودى بحياة 10 سياح أجانب.
وأضاف كليتشدار، خلال كلمة أمام الكتلة البرلمانية لحزبه "أين مخابراتك؟ إنهم لا يجدون الوقت والفرصة لمراقبة الإرهابيين من كثرة انشغالهم بمراقبتنا".
وبدوره، أعلن الفيلسوف والمؤرخ الأمريكي، نعوم تشومسكي، دعمه لمبادرة "أكاديميين من أجل السلام" التي تعارض العمليات المستمرة منذ أسابيع في جنوب شرق تركيا، ووصف أرودغان بالداعم للإرهاب، مشيراً إلى أن الرئيس التركي يدعم "جبهة النصرة" التي لا تختلف كثيرا عن تنظيم "داعش" الإرهابي.
وجاء تعليق تشومسكي على دعوة أردوغان لزيارة تركيا، مضيفاً "أردوغان يوجه اتهامات إلى الأشخاص، الذين يدينون جرائمه التي يرتكبها ضد الأكراد الذين يشكلون القوة الأساسية في الحرب ضد "داعش" في العراق وسوريا"
وكان عدد من الأكاديميين الأتراك والأجانب قد نظموا حملة توقيع بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المواجهات وحظر التجوال في جنوب شرق البلاد، وتمكنوا من جمع توقيعات من 1128 أكاديميا تحت عنوان "أكاديميون من أجل السلام"، رافعين شعار "لن نكون شركاء في هذه الجرائم".