وفي محاولة لامتصاص هذا الانخفاض، قامت وزارة السياحة بإعفاء قيمة تأشيرة الدخول للسياحة القادمة من روسيا، بالإضافة إلى عمل خطط إنقاذ عاجلة لمدة ثلاث شهور. فكان للمؤتمر الاقتصادي، في مارس/آذار، أصداء قوية في توجيه رسالة طمأنة للخارج، مع الترويج لأعياد الفصح وشم النسيم، أسفر عن زيادات في الأعداد خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان، عززه ارتفاع الحركة السياحية العربية.
في يونيو/حزيران 2015، انعكس استشهاد النائب العام، المستشار هشام بركات، على أشهر الصيف مع استمرار تحذيرات السفر من عديد من دول أوروبا الغربية وبعض دول أوروبا الشرقية، وعلى رأسهم بولندا، بالإضافة إلى تزامن شهر رمضان حيث تقل الحركة بطبيعتها. ثم ظهرت بداية تحسن في شهر أغسطس/آب بسبب الحركة العربية، إلا أنه سرعان ما تراجعت نتيجة حادث المكسيكيين في الواحات في شهر سبتمبر/أيلول.
ثم كان تغيير الحكومة في نهاية سبتمبر، وبدأ الإعلان عن حملة الدعاية والترويج والعلاقات العامة، إلا أن الأحداث المؤثرة بشدة على السياحة، في شهر أكتوبر/تشرين الأول، من أعمال إرهابية أسفرت عن تحذيرات بمنع السفر عبر سيناء من عديد من الدول. ثم الحادث الأليم للطائرة الروسية في 31 أكتوبر، والذي نتج عنه منع سفر الإنجليز إلى شرم الشيخ ومنع سفر الروس إلى مصر، وتداعيات للأزمة الراهنة أسفرت عن توقع انخفاض في شهري نوفمبر وديسمبر بحوالي 50% في الأعداد والإيرادات وخسائر تصل إلى 2و2 مليار جنيه شهرياً، قيمة الخسارة في الإيرادات المحققة من السياحة الروسية والإنجليزية، ليصل إجمالي الانخفاض في السياحة الوافدة لـ 10 % عن عام 2014 والإيرادات بانخفاض 15%.
يذكر أن عدد السائحين وصل إلى حوالي 9.3 مليون سائح بنسية انخفاض قدرت بما يقرب من 6% عن 2014 ومحققين إجمالي ليالي 84 مليون ليلة بنسبة انخفاض قدرت بما يقرب من 14% من أرقام 2014، وقد تولدت إيرادات سياحية قدرت بحوالي 6.1مليار دولار بانخفاض يقرب من 15% من الإيرادات المحققة في 2014، حيث أن متوسط الإنفاق في 2015 قدر بحوالي 73 دولار /ليلة، وفقاً لبيان وزارة السياحة المصرية.