المتحدث الإعلامي باسم "هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار"، أدهم أبو سلمية، يقول إن الوضع الإنساني في غزة أوجد حالة من اليأس والإحباط والشعور بفقدان الأمل في نفوس المواطنين، بعد عشر أعوام من الحصار الخانق، الذي تسبب بتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والانهيار التام في البنية التحتية للقطاع.
وأشار أبو سلمية في تصريح صحفي، إن الشباب الفلسطيني بات ينظر للحاضر والمستقبل بصورة مريبة في ظل غياب الأمل بتحسن أوضاعه أو رفع الحصار عن القطاع.
وأوضح أن الحصار عمل على تقييد حرية الحركة والتنقل ووقف العجلة الاقتصادية، ما أدخل عشرات الآلاف منهم في قافلة البطالة، حيث أن أكثر من 100 ألف شاب أصبح عاطلاً عن العمل، وهو الأمر الذي زاد من مستوى إفقار العائلات الفلسطينية.
وأضاف، "عجلة الاقتصاد شبه متوقفة في غزة، وأكثر من 4000 عامل بلا عمل، بسبب الدمار الذي أصاب مئات المصانع، خلال الحرب الأخيرة على غزة والتضييق الإسرائيلي على الصادرات والواردات، وهو ما عطل العجلة الاقتصادية بشكل كبير، وزاد من التكلفة الإنتاجية في قطاع غزة".
ولم يجد شبان القطاع سبيلاً للتعبير عن استنكارهم ورفضهم لاستمرار الحصار الإسرائيلي، سوى الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأطلق شبان فلسطينيون حملة إلكترونية للتنديد بمرور عشر سنوات على الحصار، وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يومياتهم وتأثير الحصار على حياتهم، مطالبين بإنهاء هذا الحصار من خلال "هاشتاق" أنشأوه بعنوان "عشر سنين حصار".
وبحسب "المرصد الأورومتوسطي" لحقوق الانسان، فإن نسبة البطالة بغزة بلغت 43% وهي الأعلى في العالم، وقدرت نسبة الإناث العاطلات عن العمل بـ63%، والذكور بـ37%، ووصلت نسبة البطالة بين فئة الشباب إلى 62%.
فيما انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى 50%، ووصل دخل الفرد إلى أقل من 32% منه عن عام 1994، وانخفضت الصادرات إلى أقل من 4%، مقارنة بما قبل الحصار، وبلغت نسبة انكماش القطاع الصناعي 60%.