قام متطوعون بالكشف عن موظفين غير شرفاء يعملون في الصليب الأحمر ويتاجرون بالمساعدات الإنسانية في أوكرانيا. وبدأ التحقيق في المسألة أولا، صحفيون أوكرانيون مستقلون، ومن ثم انتشرت الفضيحة على الصعيد الدولي.
إذ يقوم بعض موظفي الفرع المحلي للمنظمة الخيرية العالمية ببيع ما يجب توزيعه بشكل مجاني، من بطانيات وملابس وطعام وحتى معجون الأسنان. حتى أن الموظفين لم يحاولوا إخفاء حقيقة ما يتاجرون به والمشترون لم يمانعوا من شراء تلك المساعدات بأسعار منخفضة جدا.
وتعمل تلك الشبكة في جميع أنحاء أوكرانيا. وقد أدرك المواطن السويسري ماكس هيلبرت حقيقة خطة المساعدات فور عبورها الحدود الأوكرانية، عندما غادرت الشاحنات إلى جهة مجهولة.
وقال هيلبرت: "من الواضح، أن رئيسة فرع الصليب الأحمر في أوديسا تمارا بارنيتش لم تهتم بشروط تلك العقود أبدا. وكانت تقول إن الحمولة أصبحت لهم فور عبورها الحدود. ووفقا للبيان الجمركي فبإمكانهم عمل ما يريدونه".
وتوصل الصحفيون إلى أن آلاف الإمدادات ومئات النقالات والسترات الصوفية والبطانيات لم تصل إلى المستشفيات.
تقول رئيسية فرع الصليب الأحمر في أوديسا: "تنص المادة 9 على أننا قادرون على التصرف بكل ما تم تقديمه لنا".
ومن الجدير بالذكر أن الشرطة تدخلت في القضية. وستتم محاسبة الموظفين، الذين يتسترون بصفة المنظمة الدولية.