وصرح وزير الطيران المدني المصري حسام كمال أن توقيع مذكرة التفاهم جاء نظراً لحجم التعاون المتوقع والمنتظر في مجال الطيران المدني بين الطرفين المصري والصيني، والتي تلبي الطلب المتزايد على النقل الجوي بين الطرفين وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحركة السياحة، وتهدف مذكرة التفاهم إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال الطيران الإقليمي وزيادة الربط مع القارة الأفريقية وبناء علاقات وثيقة بين الجانبين خلال الفترة القادمة.
وتضمنت مذكرة التفاهم العديد من مجالات التعاون، ومن بينها تعزيز التبادل التجاري في مجال الطائرات المدنية والمعدات وغيرها من الصناعات المكملة لصناعة النقل الجوي، وتعميق فرص الاستثمار والتعاون التشغيلي في قطاع الطيران المدني، وتوسيع التعاون في مجال البنية التحتية للمطارات وتبادل الخبرات وتدريب العاملين، وكذلك التعاون في مجال خدمات الطيران، كما تضمنت الاستعانة بالطيارين المصريين في شركات الطيران الصينية.
وأضاف كمال أنه تم الاتفاق على تقديم حزمة تسهيلات من الطرفين، لتفعيل بنود مذكرة التفاهم لضمان التنفيذ السلس لمشروعات التعاون وتشجيع وكلاء الخدمة المعنيين لإقامة شراكات، بهدف إجراء البحوث المشتركة وإقامة المعارض والمنتديات وتبادل نتائج البحوث والمعلومات في مجال الطيران.
جدير بالذكر أن الشركة الوطنية "مصر للطيران" تسيّر 3 رحلات أسبوعياً من مطار القاهرة إلى بكين، و5 رحلات أسبوعياً إلى جوانزو، بالإضافة إلى رحلات شركات الطيران المصرية الخاصة، التي تصل إلى نقاط أخرى بالصين مثل شنغهاي.
وكانت مصر للطيران قد أجرت مباحثات، يوم الاثنين الماضي، مع شركة AVIC الصينية بشأن العمل على دراسة إمكانية إنشاء مركز صيانة إقليمي للطائرات يساهم في تغطية القارة الأفريقية على أن يكون مقره جمهورية مصر العربية، بالإضافة إلى التعاون في مجال التدريب وخدمات الطيران الأخرى.