طالت الانتقادات السلطات في بريطانيا بعدما قال لاجئون في مدينة كارديف، عاصمة مقاطعة ويلز، إنهم باتوا مُجبرين على ارتداء أساور ملونة تحدد هويتهم كلاجئين، حتى يتسنى لهم الحصول على الوجبات اليومية، وفق تقرير نشرته صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وقالت المسؤولة في مجلس ويلز للاجئين، هانا وارف، إن الأمر "يذكر بالنازيين عندما كان الناس يرغمون على وضع نجمة داود. هذا مقزز ويعني معاملة الناس كما لو أنهم نكرة".
اللاجئ إريك نغال (36 عاماً) قال لصحيفة "غارديان" إن المهاجرين الذين يضعون السوار كانوا يتعرضون لكلام عنصري كأن "يقوم سائقون بالضغط على بوق السيارة لدى المرور بجانبهم أو أن يصرخوا: عودوا إلى بلدكم"، ووصف السوار بأنه "سوار التهميش".
وأضاف أنه من الإهانة أنه "إذا نزعت السوار لن تتمكن من وضعه مجددا. فاذا أردت أن تأكل عليك أن ترتديه طول الوقت".
وبعد ساعات من تداول وسائل الإعلام العالمية إجبار اللاجئين في بريطانيا على ارتداء أساور ملونة تحدد هويتهم حتى يتسنى لهم الحصول على الوجبات اليومية، تراجعت السلطات البريطانية وأعلنت توقفها عن فرض السوار الذي وصف بالعنصري والنازي والذي سبب إهانة كبيرة للمهاجرين.
فقد قالت شركة "كليرسبرنغس" المتعاقدة مع وزارة الداخلية البريطانية وتدير مركزا لاستقبال طالبي اللجوء في كارديف في منطقة ويلز غرب البلاد، قالت الاثنين 25 كانون الثاني/ يناير، إنها قررت التوقف عن فرض السوار على طالبي اللجوء للحصول على وجبات الطعام، الذي كانت قد فرضته في مايو/آيار 2015.
وجاء قرار الشركة البريطانية مع تنامي الجدل حول السوار الذي انتقدته منظمات إغاثة اللاجئين ومسؤولون محليون، معتبرين أنه يشكل وصمة عار بحق اللاجئين في حين يتوقع أن يطرح الأمر في البرلمان الاثنين.