أجرى الحوار نواف ابراهيم
تستمر قوات التحالف السعودي بقصف اليمن منذ عشرة اشهر متتالية دون توقف ، بغستخدام جميع وسائل الحروب من طيران ومجموعات مسلحة وقوات برية جاءت من عدد من الدول العربية ن ولكن حتى اللحظة لم تستطع أن تخترق الحدود الى الأراضي اليمنية ، ماعدا المجموعات المسلحة التي وجدت أو تواجدت بالأصل في الداخل اليمني أو مررت عبر البحر أو الجو الى بعض المناطق اليمنية وخاصة في الجنوب وتحديداً عدن وتعز وماحولهما ، وعلى الرغم من الحصار المطبق على الشعب اليمني الذي يعاني الويلات ويعتبر من أفقر شعوب المنطقة ، واكثر كرماً وضيافة وفي ذات الوقت أكثرها ضراوة وشراسة في الدفاع عن الوطن ، وهذا عبر التاريخ معروف عن الشعب اليمني فلم تستطع أي قوة عبر التاريخ أن تنتصر عليه أو تكسره ، وهناك عوامل كثيرة ساعدت الشعب اليمني في الصمود كل هذه السنين ، وخاصة في الحرب الأخييرة من قوة البأس والذود عن الكراة بالحياة والقدرات القتالية العالية منذ الصغر عند الشعب اليمني الذي يختلف عن غيره من شعوب العالم بما يسمى بثقافة السلاح ، زد على ذلك أن معظم القوى السياسية المتصارعة على الساحة اليمنية ورغم الخلافات القائمة فيما بينها فقد توحدت في منذ اللحظة الأولى التي بدأ فيها العدوان على اليمن والشعب اليمني ، وعلى الرغم من كل التدمير الذي أصاب اليمن خلال هذه الفترة ، وعوزه في الماء والدواء والغذاء ، والكهرباء وحتى أبسط متطلبات الحياة ، التي دمرتها قوات التحالف عمداص وعلى مرأى من العالم كله ، نرى أن الشعب اليمني مستمر في المواجهة لابل يزيد يوماً بعد يوم ن ورغم التصعيد الهائل والكبير والقوة التدميرية المستخدمة من قبل طيران التحالف ،نرى أن الشعب اليمني والقوى السياسية بشكل عام ترفض أي تنازل أمام أهداف الحرب القائمة ، والتي يعلن عنها بغستمرار من قبل قوات التحالف وهي إعادة الشرعية كما يقولون وتحقيق الأمن والإستقرار والعيش الرغيد للشعب اليمني ، الذي لم يرى منها الا القتل والدمار ، على نفس الحال الذي يجري في سورية ومن قبل نفس التحالف ولكن بصيغة أخرى وشكل آخر وفي المقابل نفس الأهداف. ومن هنا نرى أن اليمن بالفعل تتحول ضمنياً وخاصة من جهة قوات التحالف ومن يدعمها من الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية قد تصبح ورقة تستخدم في الصراع الأكبر على السلطة في المنطقة ،بعد خسارة المشروع الغربي الكبير في سورية ، وهذا مايعيه اليمنيون والغيرانيون والروس وغيرهم من الحلفاء في الحلف المواجهة للسياسة الأمريكية ومن معها في الشرق الأوسط ن ومن هنا نرى اصرار القوى اليمنية على رعاية دولية متمثلة بروسيا ومن معها من دول المواجهة في المنطقة وتكرار الدعوة لهذه القوى الى التدخل السريع لإنقاذ اليمن والمنطقة من هول الكارثة الأكبر.
التفاصيل في هذا الحوار الذي أجريناه مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع