وكانت مصادر تركية قالت بأن أنقرة ستنشئ قاعدة عسكرية في خليج عدن قبالة سواحل الصومال ستبدأ عملها الصيف المقبل.
ويأتي الإعلان عن هذه الخطوة بعد أن وقعت تركيا اتفاقا مع قطر في مجال التدريب قبل عام تقريبا في مجال التدريب والمناورات وتواجد متبادل للقوات وهذا يجعلنا نرى في هذه التحركات تفعيلا لبعد جديد في السياسة التركية الذي كان يعتمد على القوة الناعمة في الغالب كما يجعلنا نفكر فيمن تكون الدولة القادمة التي ستقوم تركيا معها بخطوة مشابهة.
في الحقيقة لم يبدأ الاهتمام التركي بأفريقيا بعد تدهور أوضاع دول الربيع العربي أو بعد تعثر سياسة صفر مشاكل مع الجيران التي اعتمدها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منذ قدومه ولكن بالتأكيد ازداد النشاط التركي في القارة السمراء وتحديدا في منطقة القرن الإفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية.
من جهتهم يرجح مراقبون أن يؤدي قرار تركيا بإنشاء قاعدة عسكرية لها في الصومال بالاصطدام مع مصالح دولة الإمارات في الصومال، مشيرين إلى أن الاستثمارات الأمنية والعسكرية الكبيرة لأبو ظبي بالصومال يؤدي إلى تصاعد حدة هذا الخلافات.
فيما توقع محللون أن تكون الصومال ساحة من ساحات التنافس بين كلا من الإمارات وتركيا في الفترة القادمة.