جاء ذلك خلال مشاركة موسى في فعاليات منتدى الشباب والقيادات، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان "إصلاح الأمم المتحدة بين الضرورة والاستحالة"، وذلك لمناقشة الاقتراحات والإصلاحات التي يراها عدد من السياسيين والدبلوماسيين من أرجاء العالم المختلفة للأمم المتحدة وتشكيلها ونظامها.
وأضاف موسى أن النظام الدولي الذي يشمل الأمم المتحدة يحتاج برمته للإصلاح، وأننا الآن بعد سنوات من حقبة الأربعينيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية والتي رسمت فيها بداية الأمم المتحدة، وأيضاً بعد بداية ونهاية الحرب الباردة والكثير من الأحداث التي حدثت.
وأوضح موسى أن الكثيرين عندما يتحدثون عن فشل الأمم لمتحدة في تحقيق أهدافها، إنما يقصدون بالتحديد مجلس الأمن وفشله في التعامل مع التحديات التي واجهت العالم خلال السنوات الماضية.
وقال موسى "لا يعتقد أن مجلس الأمن ينبغي أن ينظر إليه من حيث عدد أعضائه وزيادتهم وإلى أي رقم، ولكن المهم النظر إلى جدول أعمال ومسئوليات مجلس الأمن ودور الفيتو في تعويق مسئولية المجلس".
وتطرق موسى إلى حق النقض "الفيتو"، متسائلاً عندما يصوت مجلس الأمن 14 صوتا من أصل 15 لقضية ما، ومن ثم يأتي بلد واحد معه حق النقض ويلغي القرار، وهذا لابد من إعادة النظر، إذا كان هناك هذه الغالبية العظمى من بلدان العالم، وتمثل عدد سكان العالم، وتأتي دولة واحدة لأنها تمتلك "الفيتو" على طريقة قديمة لإعطاء ميزة للبلدان، ويقف ضد 14 صوتا، فهذا في حد ذاته يشكل تحديا سلبياً لإرادة العالم ويجب على الدول صاحبة حق "الفيتو" أن تمتنع عن استخدامه في مثل هذه الحالة.
وطالب بالبدء في تقليص استخدام حق النقض، إذا كان هناك 12 أو 13 صوتا يمكنك استخدام حق النقض، ولكن إذا كان هناك14 صوتا وهذا يعني أن الغالبية العظمى من أعضاء المجلس، فنطلب من الخمس دول الدائمة العضوية ألا تستخدم هذا الحق، وهذا ينسحب أيضاً على الحالات التي يكون فيها تصويت من الجمعية العمومية للأمم المتحدة بشأن قرار يعود لمجلس الأمن، فيجب أن تعبر القوى العظمى عن احترامها لرأي الغالبية العظمى من دول العالم وممارسة نوع من الديمقراطية الدولية.