جنيف — سبوتنيك
أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الخارجية السويسرية، جان مارك كريبوزير، لوكالة "سبوتنيك"، أن الحكومة السويسرية أرسلت موافقات دخول للقائمة الثانية للمعارضة السورية ضمن الدعوات التي أرسلتها لكافة الوفود التي دعتها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن دور سويسرا هو تقدم الدعم في تسهيل تنظيم المفاوضات السورية في جنيف.
وقال كريبوزير، في رد على سؤال حول تأكيد مساهمة الحكومة السويسرية في تسهيل حضور ودعوة أفراد المعارضة السورية من القائمة الثانية: "سويسرا تساعد في تسهيل تنظيم المحادثات السورية — السورية التي تجريها الأمم المتحدة، ولذلك فقد أرسلنا موافقات دخول إلى جميع الوفود التي دعتها الأمم المتحدة".
هذا وكان مصدر مطلع قد صرح لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق، بأن قائمة المعارضة السورية الثانية تلقت دعوات من الحكومة السويسرية للحضور من أجل المشاركة في المحادثات السورية التي ستبدأ في 29 كانون الثاني/ يناير الجاري وأنهم ينتظرون اليوم تلقي الدعوات الرسمية من الأمم المتحدة.
وكان عضو قيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير المعارضة، قدري جميل، أعلن أمس الإثنين، عن تشكيل وفد للمعارضة السورية يضم 15 شخصاً، يمثلون جميع أطياف قوى المعارضة.
والجدير بالذكر أن المفاوضات بين الأطراف السورية في جنيف، كان متوقعاً لها أن تجري يوم 25 كانون ثاني/ يناير، لكن المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أعلن أمس تأجيلها إلى يوم 29 كانون ثاني/ يناير، ليتسنى له إنجاز محادثاته مع جميع أطراف التسوية، وهو ما دفع بمنظمة الأمم المتحدة للإعلان، يوم الجمعة الماضي، عن احتمال تأجيل بدء المفاوضات "لأسباب عملية".
وتجدر الإشارة إلى أن القرار الأممي حول سوريا الذي تمَّ تبنيه بالإجماع في 18 كانون أول/ ديسمبر 2015، يؤكد على أن تسوية الأزمة السورية ستكون من خلال عملية سياسية، تحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري، وتتم من قبل السوريين أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية التنفيذ الكامل لمقررات بيان مؤتمر جنيف، المؤرخة بتاريخ 30 حزيران/ يونيو عام 2012، وأيد القرار أيضاً مقررات اجتماع فيينا لمجموعة دعم سوريا، كأساس لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في الجمهورية العربية السورية.