موسكو — سبوتنيك
أعلن ممثل حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي" السوري في أوروبا، زوهات كوباني، أن أكراد سوريا سيشاركون في مفاوضات جنيف المقرر بدؤها في 29 كانون الثاني/ يناير الجاري، ولكن الوفد الكردي لم يتشكل بشكل نهائي إلى هذا الحين.
وقال كوباني، للصحفيين، اليوم: يجب أن تشارك في مفاوضات جنيف، تلك القوى التي يمكن أن تلعب دورا كبيرا في عملية التسوية السورية، حيث أنه جرى مؤتمر "جنيف-2" بجو حيادي، دون أن يسفر عن أي نتائج ملموسة، ولكن لن تعاني مفاوضات "جنيف-3" من نفس المصير، يجب أن نشارك فيها".
وأضاف قائلا: "أوضحنا للولايات المتحدة وروسيا، بشكل صريح ودقيق، أننا لا نلتزم بتنفيذ القرارات، التي تتخذ في الاجتماعات، التي لا نشارك فيها، وتكون هذه القرارات عديمة الأثر على الأراضي الواقعة تحت سيطرتنا".
وفي معرض حديثه عن ضرورة مشاركة أكراد سوريا في المفاوضات، لفت كوباني، إلى أنه لا يستبعد توجه وفد كردي آخر إلى جنيف.
وقال بهذا الصدد: "نحن لا نصر على أنه يجب أن يمثل الأكراد السوريين في المفاوضات فقط حزب الاتحاد الديمقراطي، والهدف الرئيسي من المفاوضات هو إحراز التقدم على طريق تسوية الأزمة السورية، ولذلك يجب أن يذهب إلى جنيف كل من يمكن أن يشارك بشكل فعال في عملية التسوية السورية".
وأوضخ كوباني متابعا أنه "في الظروف الحالية يتطور الوضع نحو تشكيل وفد جديد — يُفترض أن يشمل ممثلي اتحاد القوى الديمقراطية السورية وممثلي الأطراف السورية الذين اجتمعوا في القاهرة وموسكو".
وخلص ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي إلى القول: "إلى هذا الحين لم يتم الإقرار بقوام الوفد [الكردي] الجديد، ولكنه سيتم تشكيله بلا شك، ونحن نفترض أن يشمل الوفد الجديد ممثلي حزب الاتحاد الديمقراطي".
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قد أعلن يوم أمس الإثنين، أن عملية المفاوضات ستبدأ يوم 29 كانون الثاني/ يناير، و ستستمر لمدة 6 أشهر.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي ، سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، أنه من دون مشاركة الأكراد، بما في ذلك في المفاوضات السورية السورية، ستكون المفاوضات بشأن التسوية في سوريا غير فعالة.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أعلن اليوم الثلاثاء، أن بلادة تدعم مشاركة الأكراد في محادثات جنيف المقبلة بشأن التسوية السورية، ولكنه ضد مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني، الذي تعتبره أنقرة حزباً إرهابياً.