بروكسل — سبوتنيك
صرح تشيجوف اليوم الجمعة على قناة "روسيا 24": "ربما من السذاجة إلى حد ما الاعتقاد أن تركيا تعزز الآن القوات على الحدود من أجل منع ذلك [عبور مسلحي داعش وبيع النفط]…ربما هناك من يعتقد ذلك، أنا شخصيا لدي شك كبير في هذا الأمر ".
وفي سياق متصل، أضاف المندوب الروسي في بروكسل: " خلال فترة طويلة من الزمن كانت الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية قد توصلت تدريجيا إلى توافق معنا بشأن ضرورة العمل على إغلاق الحدود التركية-السورية، لأنه لا يزال تدفق المتشددين يمر عبر هذه الحدود في اتجاه واحد [سوريا] ، وفي الاتجاه المعاكس، يجري نقل النفط غير القانوني وتتم عودة نفس المتشددين إلى الدول الأوروبية".
ولفت المندوب الروسي إلى أن المسار التركي أصبح في الوقت الحاضر طريقا رئيسيا لوصول اللاجئين إلى أوروبا، مشيرا: " يقع الآن في مركز الاهتمام ليس الطريق المتوسطي [من ليبيا إلى إيطاليا]، بل المسار الشرقي، يعني عبر تركيا إلى جزر اليونان وإلى أراضي اليونان نفسها".
وذكر تشيجوف، أن عدد الأفريقيين الذين يتوجهون إلى أوروبا عبر المسار المتوسطي، من ليبيا إلى إيطاليا، انخفض في الأشهر الأخيرة الماضية بشكل جذري، بنسبة 40 بالمئة.
ووفقا له يعود ذلك إلى سببين: أولا للوصول إلى اليونان من تركيا يجب عادة قطع مسافة تبلغ كيلومترين فقط بين الساحلين التركي واليوناني، وثانيا لعبت عملية "صوفيا" البحرية للاتحاد الأوروبي، حيث تتم مصادرة سفن المهربين التي تقل المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، دورا كبيرا في خفض تدفق الهجرة عبر المسار المتوسطي.