وقالت الصحيفة إنه وفقا لخطط أردوغان إن مصير جان ديوندار وإرديم غول، اللذان نشرا معلومات حول حقيقة أن تركيا تورد الأسلحة إلى الجهاديين في سوريا، يجب أن يبقى لفترة طويلة في ذاكرة الشعب التركي. وبالتحقيق في قضية الصحفيين سيتم الحكم على حرية الصحافة في تركيا.
وأضافت: "الاتهام النهائي في قضية الصحفيين سيعطي معنى واضحا لكل البلاد مفاده أن أنقرة تملك حقا غير محدود وفريد من نوعه على إخفاء أفعالها والكذب صراحة وعلنيا، فيما تنتظر تدابير صارمة بحق كل من يقرر الاعتراض على ذلك".
وتابعت: "عندما تم اعتقال الصحفيين، أردوغان أوضح لهم أنه لا يهم ماذا يوجد في الشاحنات التركية التي تذهب إلى سوريا- أسلحة أو مساعدات إنسانية. كما أنه لم ينفي بأن تقارير Cumhuriyet تستند بشكل كلي على الحقائق، بل قال إن هذه التقارير لا ينبغي لها أن تنشر، لأن لا أحد يملك الحق في أن ينبه الحكومة على تزويرها غير القانوني.
وتخلص الصحيفة إلى أن هذه العملية (اعتقال الصحفيين) ستضع أمام وسائل الإعلام التركية "معايير جديدة". إذا أدين الصحفيين، فإنه لن يتم الكشف مرة أخرى عن تصرفات أردوغان، التي تشابكت في شبكة الكذب والخوف والموانع والتي ستكون خطوة جديدة نحو الدكتاتورية.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت رئيس تحرير صحيفة Cumhuriyet جان ديوندار ورئيس قسم الصحيفة في أنقرة إرديم غول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتهمة التجسس، وذلك بعد إجرائهما تحقيقا عن التوريدات السرية للسلاح من تركيا إلى المتطرفين في سوريا.