اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، لـ"سبوتنيك"، الخميس، أن وضع اللاجئين السوريين في لبنان سيء جداً والمساعدات لم تعد مجدية، ولا بد من مقاربات أخرى تعنى بإنشاء أو بخلق فرص عمل لصون كرامة السوريين، حيث قال:
نعول على مؤتمر لندن للمانحين لأن وضع لبنان أصبح هشاً ومخيفاً والتقارير الصادرة عن منظمة العفو الدولية مسيئة للبنان ولا تعكس الواقع.
سبوتنيك: هل تعولون على مؤتمر لندن للمانحنين في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان؟
درباس: طبعاً نحن نعول على كل المؤتمرات لا سيما مؤتمر لندن، لأن لبنان قد دعي إليه على وجه التخصيص، لأنه جُعل لأجل دعم المجتمعات المضيفة في كل من لبنان وسوريا باعتبارهما الدولتان الأكثر تضرراً وتأثراً، وقد أصبحتا على هشاشةٍ مخيفة قد تودي إلى تعميم الفوضى في داخل الدولتين وخارجهما.
المنسق الخاص للأمم المتحدة في #لبنان سيغريد كاغ تلتقي مع #لاجئين ومجتمعات مستضيفة في #البقاعhttps://t.co/jkwjr8ZsJo pic.twitter.com/GuPovchx2G
— UNIC Beirut (@UNICBeirut) 1 февраля 2016
سبوتنيك: أعلنت "منظمة العفو الدولية" أن اللاجئات السوريات يتعرضن للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان، نظراً لتراجع المساعدات وللقيود المشددة التي تفرضها الحكومة اللبنانية، ما تعليقكم على هذا الأمر؟
درباس: تعليقي أنني لا أحترم أي تقرير من تقارير منظمة العفو الدولية، لأنها تكتب تقاريرها في مكاتبهم ولا يكلفون أنفسهم عناء التحقيق… كلهم يكتبون ولا يكلفون أنفسهم أن يطلبوا موعداً من الوزير المختص أو المسؤول عن شؤون اللاجئين، ثلاثة تقارير صدرت كلها مسيئة للبنان ولكنها في الحقيقة مسيئة إلى سمعة منظمة العفو.
سبوتنيك: كيف تصف وضع اللاجئين السوريين في لبنان؟
نحن لا نقول إن الحالة بألف خير، لكن هذا التأكيد على أن الحكومة اللبنانية تقيد وتسيء للسوريين هذا كلام غير صحيح. السوريون في لبنان يتجولون في كل مكان، لكن الفقراء في لبنان لا يقلون عدداً عن السوريين، وما نستطيع أن نقدمه هو محدود جداً بسبب الأزمة التي طالت في لبنان والتي أدت إلى نمو اقتصادي عكسي، النمو أصبح 1-، فماذا فعلت الحكومة اللبنانية؟ وماذا فعل المجتمع اللبناني حتى يكون عرضةً لهذا الهجوم المستمر من هذه المنظمة التي كنت أظنها يوماً من الأيام مرجعاً للمصداقية.
سبوتنيك: لما المجتمع الدولي تخلى عن تقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان؟
درباس: لم يتخل ولكنه أصيب بالبرودة، طالب المفوض السابق لشؤون اللاجئين في مؤتمر الكويت بثمانية مليار دولار، لم يتلق وعداً إلا بثلاثة مليارات، نحن نخشى أن تصبح هذه البرودة حالةً سائدة، عندها سيصبح الوجود السوري مدعاةً لتفجر الأزمات وتفشي الفوضى والتطرف والإرهاب، وهذا ما لن يتوقف عند حدود المجتمعات المضيفة. من هنا نرى أن بعض الدول الأوروبية يؤكدون على ضرورة حماية لبنان.
أجرى الحوار: زهراء الأمير