وقال المشرف، في حديث لـ"سبوتنيك"، "إن تركيا تسعى إلى تفتيت سوريا، طمعاً في التحكم في كل مقدراتها، وطمعا في خيرات الأراضي السورية"، مشدداً على أن سوريا دولة ذات سيادة، ومن غير المقبول أن تحاول تركيا السيطرة عليها، من خلال الاعتداء على أراضيها بعمل عسكري.
واتهم تركيا بأنها وراء كافة الأزمات التي تحدث في سوريا الآن، حيث عملت منذ بداية الأزمة على تأجيج الصراع السوري، باعتبارها الداعم الأكبر والأول لجماعة "الإخوان المسلمين" في أغلب الدول، مثل مصر وتونس وسوريا، كما أنها تدعم تنظيم "داعش" بكافة الأشكال.
وأوضح، أن تنظيم "داعش" الإرهابي يتلقى الدعم بشكل مباشر من خلال المطارات التركية، مضيفا بأن تركيا ساعدت أيضا في تدمير حلب، وساهمت في تدمير إدلب والرقة، وهي ممر لتنظيم "داعش".
ولفت إلى أن تركيا لا تعاني من أي أزمة بشأن وجود تنظيمات إرهابية على حدودها، ولكنها تعتبر أن وجود أي قوة كردية وعربية على حدودها أمر خطر، موضحاً أنها سعت إلى إفشال "مؤتمر جنيف"، حيث رفضت قائمة بأسماء المفاوضين قدمها "المجلس الديمقراطي السوري"، لأنها تضم أكراداً، ما دعا رئيس المجلس هيثم المناع إلى إعلان الانسحاب من المفاوضات.
وقال "يجب الحفاظ على وحدة سوريا، وعلى وحدة الجيش العربي السوري، لأن سوريا تعاني الآن من انقسامات بسبب النزاع الدائر… والحل في حكومة وحدة وطنية تحافظ على كيان الدولة السورية".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، أعلن أمس الخميس، إن ما يجري على الحدود السورية التركية؛ من تجهيز عسكري مكثف، يدل على استعداد تركيا لغزو سوريا.