وانطلقت صباح الأحد، بقيادة قوات "جهاز مكافحة الإرهاب"، عمليات تحرير منطقة جويبة، أبرز مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، شرقي الرمادي، وفق خطط عسكرية كشفها لـ"سبوتنيك"، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجح بركات العيساوي.
وأكد العيساوي، أن القوات العراقية مُتجهة لتحرير منطقة جويبة، مُعزياً بطء التقدم بالحاجة لإنقاذ عشرات العائلات المُرتهنة بيد تنظيم "داعش" كدروع بشرية.
وحددَ العيساوي المُشكلة المُعرقلة لتقدم القطاعات العسكرية في جويبة، وتتمثل بالعبوات الناسفة والمنازل المفخخة، التي خلفها تنظيم "داعش" على خط ترابط سجارية بجويبة.
وعن ما بعد الانتهاء من تحرير جويبة، ألمح العيساوي، إلى أن تحريرها يجعل الطريق الرابط بين مدينة الرمادي وقضاء الخالدية مفتوح ومُأمن بالكامل.
في الجهة الثانية من الحرب، وفي مدينة الفلوجة معقل "داعش" الأبرز والمُحاصر من قبل القوات العراقية المتقدمة باتجاه أطراف المدينة، بقيادة "عمليات الأنبار"، أوضح العيساوي، أن القوات في أطراف الفلوجة، تتقدم في منطقة البوشجل والمساحات القريبة من الصقلاوية، منوهاً إلى تعزيزات عسكرية تصل لمحيط الفلوجة من القوات، بعد تمكنها من تحرير جزيرة الخالدية وتأمين القضاء بالكامل.
وبين العيساوي، أن القوات الأمنية سيكون تحركها باتجاه مناطق الحلابسة والبوعلوان، غربي الفلوجة، لدعم "عمليات بغداد".
وعند سؤاله عن استخدام تنظيم "داعش"، أسلحة كيماوية في هجماته بغرب العراق، كشف العيساوي، عن عثور القوات العراقية على خزين للتنظيم يحوي مواد كياوية استخدمت في تجهيز العبوات الناسفة، التي اكتشفتها في الرمادي، بعد انسحاب الدواعش.
ونوه العيساوي إلى مخاوف كانت لدى حكومة الأنبار المحلية من استخدام تنظيم "داعش" للغازات السامة في هجماته ضد القوات الأمنية والعائلات المُحاصرة.
وتدارك رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، وقال، "إن القوات العراقية كانت حذرة ودقيقة وبطيئة في تقدمها، وقامت بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات المحشوة بالمواد الكيماوية من قبل تنظيم داعش".
وتجري معارك تشارك فيها أفواج من متطوعي أبناء العشائر، وبدعم من طيران "التحالف الدولي ضد الإرهاب"، لتحرير الأنبار التي تُشكل وحدها، تقريباً ثلث مساحة العراق، بعد نحو عامين من سيطرة "داعش" عليها.