إعداد وتقديم نواف ابراهيم
يتضح من التسعير السياسي والإعلامي الواسع الذي تقوم به الولايات المتحدة ومن معها من وسائل اعلام تابعة لحلفائها الغربيين وحلفائها في المنطقة ، ينم عن الإنزعاج الكبير لهذه الدول من الإنهيار الدراماتيكي المتسارع للمجموعات الإرهابية المسلحة وخاصة على الجبهة الشمالية في مناطق حلب أمام الإنتصارات الكبيرة التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفائه ، وأمام هذه الإنتصارات المدعومة بإسناد جوي روسي ، جعلت هذه الدول تظهر بصورة ههستيرية ذهبت بهذه الدول الى التهديد والوعيد بالتدخل العسكري لمؤازرة الشعب السوري كما يقولون ضد بطش الجيش السوري والطيران الروسي الذي يقصف المدنيين والأطفال في مناطق المواجهات ، وهذا ماضحدته روسيا بالصور ولوثائق الدامغة لهذا التضليل الإعلامي المسعور ضد الحملة السورية الروسية وحلفائهما على الإرهاب ، هذا من جانب ولكن من جانب آخر استطاع وجهاء في مناطق مختلفة وآخرها في ابطع وداعل في ريف درعا بالجنوب السوري استطاعوا أن يحققوا المصالحة مع الجيش السوري وتم رفع العلم السوري فوق المباني الحكومية وهذا أيضا يعتبر نصراً استراتيجياً في المواجهة.
الامر المقلق هنا هو الخطوات الرعناء التي يمكن أن تقدم عليها تركيا والسعودية ، وي بطبيعة الحال لا تنطلق من هذه الدول وانما برعاية أمريكية لانها خسرت الكثير من ماء وجهها سياسياً ودبلوماسياً أمام الخسارة الكبيرة في الميدان على مدى الجغرافيا السورية ، وبكل تأكيد الولايات المتحدة تعلم تماماً ان الأوضاع الميدانية والإستراتيجية الحالية لاتسمح بأي شكل من الأشكال الدخول في غمار حرب قد تدخل فيها في مواجهة ليس فقط مع الجيش السوري وانما سوف تدخل في مواجهة حقيقية مع كل من ايران وروسيا الحليفان الأساسيان لسورية في مواجهة المجموعات الإرهابية التي تدمها دول التحالف علناً وعلى مرأى من العالم كله ، وفي ظل هذ التطورات والمتغيرات حسب الخبير العسكري الإستراتيجي اللواء ثابت محمد أن هذا هو عبارة عن نقيق ضفادع فطري لايتعدى الصراخ ولايمكن أن يفكر أحد في اشعال نار حرب يخسر فيها الخاسرون أكثر مما يتوقعون ، لابل قد يكون الهدف الأكبر هو الضغط على المجتمع الدولي واستصدار قرار من شأنه أن يوقف اطلاق النار لإجبار الجيش السوري على وقف عملياته العسكرية التي تسحق المجمعات الإرهابية في كل مكان من مناطق القتال.
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الاستراتيجي اللواء ثابت محمد