القاهرة — سبوتنيك
وكشف ستولتينبرغ عن وجود ترتيبات للقاء بين ممثلي الناتو ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الأسبوع المقبل في مؤتمر ميونيخ للأمن، "كجزء من الحوار المتواصل بيننا."
واتهم ستولتينبرغ، في مؤتمر صحفي عقده الأربعاء في بروكسل عقب اجتماع لوزراء دفاع دول الناتو، العمليات الجوية الروسية في سوريا بأنها "تعرقل التوصل لحل الأزمة السورية عن طريق التفاوض، وحين بدأ الحل السياسي، توقف لعدة أسباب من بينها القصف الروسي"، داعياً إلى "تكثيف الجهود لاستئناف الحل السياسي، وهذا ليس سهلاً، ولكنه الطريق الوحيد إلى الأمام."
كما أشار ستولتينبرغ إلى أن الناتو يعزز وجوده في الجانب الشرقي للمحيط الأطلسي، "للرد على أي تهديد أمني أو سياسي، مثل ذلك الذي أحدثته روسيا حين استخدمت القوة ضد جيرانها ولتغيير حدود المنطقة. ونحن جاهزين للرد السريع ونقوم بالحوار أيضاً"، لافتاً إلى خطط واشنطن "لترفع تمويل المبادرة الأوروبية 4 أضعاف، وهذا التمويل الإضافي سيتيح لنا زيادة وجودنا ومعداتنا والبنية التحتية."
وذكر المسؤول في الحلف الغربي أنه سيتم اتخاذ قرارات أمنية إضافية في قمة الحلف المزمع عقدها في تموز/يوليو المقبل، في وارسو.
وأعلن ستولتينبرغ أن "الناتو" ينظر حالياً في طلب ألمانيا وتركيا للتعامل مع أزمة اللاجئين، وأن هناك حوار مباشر مع حلفائنا المتضررين"، إلا أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار بهذا الشأن. وأكد دعم الحلف لتركيا "عن طريق طائرات الرقابة والتواجد في البحر المتوسط، كما أن ألمانيا مسؤولة عن المجموعة البحرية التابعة للناتو، وأعتقد أنه من الخطأ أن نتكهن حول كيفية استخدام هذه القوة الآن."
وأوضح ستولتينبرغ أن من "القضايا المهمة الأخرى هي الدفاع السيبراني [الفضاء الرقمي] القوي والدفاع في الحروب السيبرانية، والتحضير الأهلي والمدني لها"، وشدد "يجب أن نطور قدراتنا لمواجهة التحديات التي تأتينا من أي جانب؛ من دول أو من أطراف ليست بدول ولكن تتطلع للعب دور دول."