الخرطوم- سبوتنيك. وأعرب الساعوري، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، عن اعتقاده بأن "قرار السعودية بالتدخل العسكري البري في سوريا، لمحاربة تنظيم "داعش"، تم بتعليمات أمريكية للمزيد من إنهاك السعودية والحكومات العربية اقتصادياً وعسكرياً، لضمان حماية أمن إسرائيل".
وحذّر الساعوري، من خطورة اندلاع حرب عالمية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن أغلب الدول العظمى، مشاركة في الحرب السورية وأن السعودية "رأت أن الضربات الجوية، ليست كافية، لذلك تريد التدخل البري عبر الأراضي الأردنية".
وأردف قائلاً
لكن من الواضح أن هذه العمليات البرية ليست فقط لمحاربة داعش فقط، لكنها ضد الرئيس السوري بشار الأسد في ذات الوقت، لذلك السعودية وقوات التحالف ستكون في مواجهة روسيا وسوريا معاً.
وأعرب الساعوري عن اعتقاده بأن السودان "سيشارك بقواته البرية الى جانب السعودية في سوريا باعتباره عضوا في تحالف عربي إسلامي، وما دام الحلف قرر التدخل في سوريا، ستتدخل السودان".
كان الناطق الرسمي للجيش السوداني، العميد أحمد خليفة الشامي، أكد، في مقابلة مع "سبوتنيك" بوقت سابق من الشهر الجاري، أن السعودية "لم تطلب من بلاده المشاركة بقوات برية في سوريا"، وأكد أن القوات السودانية ستشارك فقط في "مناورات رعد الشمال" التي تشارك بها قوات من دول عربية وإسلامية.
وقال الساعوري، إن
الحكومة السودانية ترى أنها محاطة بمخاطر، وبالتالي اعتبرت أن مشاركتها في الحلف يمكن أن يساعدها في حربه ضد المتمردين في مناطق النيل الأزرق وكردفان، وأيضاً أن يقف معها في بوجه التدخلات الأميركية والأوروبية في شؤونه الداخلية، وخير مثال كيف كانت الولايات المتحدة الأميركية تريد أن تحظر صادرات الذهب السودان للخارج.
وأعلن عن تشكيل تحالف إسلامي عسكري مؤلف من 34 دولة لمحاربة الإرهاب، ومقره الرياض في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وجاء في بيان تأسيسه أنه "تأكيداً على مبادئ وأهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وترفض كل مبرر أو عذر للإرهاب، فقد تقرر تشكيل تحالف عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية وأن يتم في مدينة الرياض تأسيس مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود".