أنقرة — سبوتنيك
أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي السابق، أرطغرل جوناي، اليوم الثلاثاء، أن بلاده يجب أن تعاقب المسؤول عن مصرع قائد الطائرة الروسية "سو 24".
وقال أرطغرل جوناي، اليوم: "من وجهة نظر تركيا، الطائرة الروسية انتهكت حدودها، وتمَّ إسقاطها وفقاً لقواعد الرد على التهديدات. ولكن عندما تحطمت الطائرة، قذفت بطياريها الاثنين، أحدهما تسنى إنقاذه، والآخر تمَّ قتله. ومسؤولية عملية قتله تقع على المواطن التركي (البارسلان سيليك) — وهو الرجل الذي قتل الطيار، هو من ارتكب هذه الجريمة، ماذا يمكن لتركيا أن تفعل؟ — أن تمسك به. وإذا ثبت جرمه، فإن الإدانة ستكون فرصة لفتح باب المفاوضات لتطبيع العلاقات مع روسيا. وحتى الآن، الرجل الذي قتل الطيار، ليس فقط ما يزال حراً طليقاً، وإنما يتحدث بفخر عن هذه الحادثة للإعلام. هذا الأمر مزعج للجمهور الروسي والتركي".
ووفقاً للسياسي التركي، فإن التغلب على أزمة العلاقات "الروسية — التركية" — مهمة الدبلوماسيين، الذين يتوجب عليهم حتى في أصعب الحالات أن يجدوا وسيلة للخروج من الأزمات.
وأضاف جوناي: "حقيقة، أن تركيا وروسيا قد دخلتا في نزاع بسبب سوريا — هذا ظلم، ولذلك نحن ملزمون بحل هذه المشكلة".
وأردف جوناي قائلاً: "روسيا بالنسبة لنا مهمة ليس فقط من حيث السياحة، هي شريك مهم جداً في جغرافيتنا — من حيث التجارة والتصدير والتعاقد على خدمات بيع المنتجات الزراعية والأمن في منطقتنا. روسيا يمكنها بسهولة العثور على بديل لنا في أسواقها:… السياح الروس سيذهبون إلى مصر، اليونان، إيطاليا، ويمكنهم العثور على مقاولي البناء في أوروبا. وإذا قطعت علاقاتنا مع روسيا، فإننا سنواجه مشاكل اقتصادية ضخمة… لا يمكننا أن ننأى بأنفسنا عن روسيا، لأن روسيا مهمة للغاية بالنسبة لنا".
وقال جوناي أيضاً: "تركيا أيضاً مهمة لروسيا، ولكن روسيا بالنسبة لنا هي أكثر أهمية. نأمل أن لا تدوم المواجهة. من الضروري حلُّ هذه الأزمة في أقرب وقت ممكن والتغلب عليها".