وبدأت وحدات الجيش السوري والدفاع الوطني عملية التقدم إلى البلدة، بعد أن سيطرت صباح اليوم على قرى شلّف، وعين باصور، وقلعة طوبال المدخل الجنوبي لبلدة "كنسبا"، فيما تقدمت وحدات أخرى من قرية عيدو وقلعة طوبال لتباغت الجماعات المسلحة التي استقدمت تعزيزات من ريف إدلب لمنع سقوط البلدة.
وقال مصدر ميداني في الدفاع الوطني لـ "سبوتنيك" إن وحدات الاقتحام تخوض اشتباكات عنيفة على مداخل البلدة، ومن المتوقع سقوطها خلال الساعات القليلة القادمة، وأضاف المصدر أن الجيش السوري تمرس خلال الأشهر الماضية على كيفية التعامل مع حرب الشوارع بعد أن أسقط بلدتي "سلمى وربيعة" أهم معاقل المسلحين في ريف اللاذقية.
وتشهد العملية العسكرية تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي الروسي لتمهيد الدخول ومنع المسلحين من التنقل وتقديم المساندة، كما ينفذ ضربات مركزة على المواقع الخلفية ونقاط الدعم والإسناد القادم من ريف إدلب.
وتأتي عملية تحرير ريف اللاذقية بالكامل بالتزامن مع محاولات الحكومة التركية إسناد المسلحين بالرمايات النارية بغية الحفاظ على مواقعها من السقوط. كما شهدت الأيام القليلة الماضية عملية تفريغ للمخيمات القريبة من الحدود والتي كانت عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة. ويسعى الجيش السوري من السيطرة على "كنسبا"إلى إنهاء الوجود المسلح في ريف اللاذقية وتأمين الحدود مع تركيا بشكل كامل والتفرغ لجبهة ريف إدلب التي تعد الوجهة الجديدة للجيش السوري والمجموعات الشعبية المتواجدة في ريف اللاذقية