فقد صرحت زاخاروفا: "ستعتبر روسيا أي تدخل في الأراضي السورية انتهاكا للقانون الدولي. واتخاذ خطوات محددة يعتمد، بالطبع، على الإجراءات التي ستتخذ".
وأشارت إلى أن موسكو تنطلق من مبدأ أن البلدان المجاورة تملك من الذكاء والحكمة، ما يمنعها انتهاك الالتزامات بتعزيز العملية السياسية والدبلوماسية السلمية في سورية.
وأضافت زاخاروفا أن أي تدخل عسكري في سوريا يعني فشل عملية السلام، مشيرة لوجود التزامات تركية بموجب عملية التسوية السياسية في سوريا وفق طرق سلمية.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي:
بغض النظر عن حقيقة أن هناك سيادة لسوريا مثل أي دولة أخرى مستقلة، ما عدا كل هذا، هناك التزامات تركية في أطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، بالتخلي عن الطرق العسكرية لحل الأزمة السورية وتشجيع التوصل إلى حل سلمي للقضية السورية. ليس هناك إمكانية حل الأزمة السورية بالطرق العسكرية، وبالتالي فإن أي عمل يعني فشل أي عملية سلام.
وفي سياق تعليقها على فكرة حظر جوي في سوريا، قالت أن موسكو تعارض تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
" أعتقد بأنه لا أحد يريد تكرار السيناريو الليبي. المجتمع الدولي جرب سابقا هذه الفكرة… النتيجة نراها ليس فقط في ليبيا، بل في أوروبا وقريبا سنراها خارج أوروبا".
وأضافت زاخاروفا، أن "المستشارة الألمانية أدلت فعلا بتصريحات بهذا الشأن. هذه الفكرة ليست فكرتها وليست جديدة، بل هي فكرة روج لها الزملاء الأتراك بنشاط".
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد أعلنت في كلمة أمام البرلمان الألماني، يوم أمس الأربعاء، أنّ إقامة منطقة حظر جوي في سوريا قد تساعد على تعجيل العملية السياسية في البلاد.