موسكو — سبوتنيك
وقال المخلافي في حوار مع "سبوتنيك" في موسكو: "نحن والسيد إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن والأصدقاء الروس متفقون بأن المطلوب من السيد إسماعيل ولد الشيخ أن يحدد موعدا بناء على ما يراه مناسبا بتواصله مع كل الأطراف، مضيفا أن "الحكومة اليمنية تحمل الانقلابيين مسؤولية عدم الوفاء بالمواعيد السابقة… نحن جاهزون للذهاب في أي زمان وأي مكان".
وأشار المخلافي إلى أنه من المهم للغاية "أن الدول الكبرى جميعها بما فيها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية متفقة باليمن وليست منقسمة".
وأضاف أن "الحكومة تبذل كل الجهد من أجل استتباب الأمن، وتحاول أن تعيد تجميع السلاح مجددا، ولملمته من يد الآخرين واستيعاب المقاومة في إطار الجيش والأمن… وكلها تأخذ قدرا من الوقت، وفي نفس الوقت فإن بقايا عناصر علي عبد الله صالح تحاول ألا تتيح للحكومة أن تمرر خطتها في إعادة البناء في هذه المناطق".
وأكد المخلافي وجود "تقدم كبير… وليس كما يصور الإعلام، والوضع كان قبل أشهر سيئا جدا والآن الوضع أفضل بكثير، والحكومة ملتزمة بمكافحة الإرهاب وتدعو المجتمع الدولي أن يعينها في إعادة بناء أجهزة الأمن".
وأعلن وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن "روسيا بلد مهم ومحوري في السياسة الدولية وهي دولة كبرى ولها حضور تاريخي في اليمن وفي المنطقة العربية"، مشيرا الى أن بلاده "تعول على دورها".
وأشار الوزير المخلافي، في سياق رده على سؤال حول اتهام "حزب الله" اللبناني بتقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للحوثيين، إلى أن الحكومة بصدد تقديم ملف حول هذه المسألة قريباً
وقال لوكالة "سبوتنيك": "الحكومة اليمنية أعلنت بأنها ستقدم ملفا وأن لديها الدلائل وسنشهد هذا خلال الفترة القادمة".
واتهمت الحكومة اليمنية، يوم الأربعاء الماضي، حزب الله اللبناني بتدريب المقاتلين الحوثيين وبإرسال مقاتلين لخوض المعارك خاصة على الحدود مع السعودية.
وقالت الحكومة في بيانها، إن لديها "العديد من الوثائق والأدلة المادية التي لن يستطيع حزب الله نفيها".
هذا وقد جدّدت الاتهامات اليمنية والسعودية، يوم أمس الخميس، لحزب الله اللبناني بتقديم الدعم اللوجستي والتدريبي للمقاتلين الحوثيين في اليمن، الأجواء المتشنجة بين الدول الخليجية والحزب اللبناني، خاصة بعد أن جاء هذا عقب تجميد المساعدات السعودية إلى لبنان.
وقال المخلافي: "صحيح جئت للمشاركة في المنتدى العربي الروسي، وأيضا لإجراء لقاء خاص مع السيد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، ونائبه بوغدانوف لوضعهما في صورة الأوضاع في اليمن، والتأكيد على متانة العلاقات وبحث السبل التي يمكن أن تقدمها روسيا لدعم تنفيذ القرار 2216، ومسيرة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال مبعوث الأمين العام السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد".