00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر

الاحتلال الإسرائيلي لا يغطى بغربال

© AP Photo / Lefteris Pitarakisإسرائيل والإعلام
إسرائيل والإعلام - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
تصوير واقع الاحتلال الإسرائيلي، من قبل حكومة نتنياهو، للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بأنه نعمة للفلسطينيين لعبة مكشوفة، ودعاية ممجوجة لن تنطلي على أحد في العالم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منزعج من تصريح أدلى به رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أدان فيه الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لاسيما في القدس الشرقية، ولم يتردد نتنياهو في توجيه انتقادات لاذعة لكاميرون، رغم أن الأخير أدى خدمة كبيرة لحكومة الإسرائيلي المتطرف بمنع المؤسسات البريطانية التي تتلقى دعماً من الحكومة البريطانية من مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، لتفتح بريطانيا بذلك ثغرة في جدار قرار الاتحاد الأوروبي بوضع علامة خاصة على تلك المنتجات باعتبارها غير شرعية ومخالفة للقانون الدولي.

كاميرون كان قد أكد خلال نقاش في البرلمان البريطاني، يوم الأربعاء الماضي، أن "بريطانيا لا تدعم المستوطنات غير القانونية في المناطق المحتلة ولا تقبل الوضع القائم في القدس الشرقية.."، وأضاف أنه أصيب بصدمة كبيرة عندما زار القدس لأول مرة وشاهد الوضع في شطرها المحتل، ووصف هذا الوضع بأنه مفزع.

ولم يكتف نتنياهو بانتقاد كاميرون، بل قدَّم له درساً في السياسة قلب فيه الحقائق رأساً على عقب، زعم فيه أن رئيس الوزراء البريطاني "نسي على ما يبدو حقائق أساسية بشأن القدس."، وكان يقصد في ذلك الإدعاءات الإسرائيلية المتعاقبة حول أن (القدس الشرقية جزء من العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل)، وأن تل أبيب بناء على ذلك لا تعتبر القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وبالتالي ملفها ليس مطروحاً على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين.

اسطوانة نتنياهو هذه لا يرددها فقط اليمين الإسرائيلي، بل ترددها كل الأحزاب الإسرائيلية الرئيسية، لكن مع وجود تفاوت هامشي بينها بخصوص مساحة وحدود القدس الشرقية، إلا أن نتنياهو أضاف هذه المرة نغمة جديدة للاسطوانة، حيث قال في تعقيبه على تصريح كاميرون: "إن السيادة الإسرائيلية في القدس هي التي تمنع (داعش) و(حماس) من إحراق الأماكن المقدسة في المدينة مثلما يفعل الإسلام المتشدّد في سائر أنحاء الشرق الأوسط..". وينسى نتنياهو أنه في ظل الاحتلال تم إحراق المسجد الأقصى، وارتكبت جريمة بشعة في الحرم الإبراهيمي في الخليل، ودنست الكثير من المقدسات الإسلامية والمسيحية وانتهكت حرماتها وصودرت ممتلكاتها.

زيادة في محاولة أن يبدو (ظريفاً) قام نتنياهو بمحاولة تصوير الاحتلال بأنه (حمامة) بيضاء تظلل بجناحيها على الفلسطينيين أمناً واستقراراً ورخاء، وهو ما عبر عنه بالقول: "فقط السيادة الإسرائيلية في القدس تحافظ على سلطة القانون للجميع وضمان وجود شوارع وأماكن عمل وباقي وسائل الحياة المنظمة للسكان العرب في المدينة.. إن هذه

الأمور غير موجودة في العراق واليمن وسورية وليبيا، وفي أجزاء واسعة من العالم العربي، بما في ذلك في مناطق السلطة الفلسطينية، ومن المهم أن يتذكر زعماء أوروبا هذه الحقيقة البسيطة..".

أقوال نتنياهو في رده على تصريح كاميرون تذكرنا بتصريحات مسؤولين إسرائيليين سابقين زعموا بأن احتلال إسرائيل للضفة الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة —قبل أن تنسحب منه إسرائيل في شكل أحادي الجانب- كان (احتلال ديلوكس)، يوفر للفلسطينيين كل ما يريدونه ويرتقي بأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، حتى يكاد من يسمع مثل هكذا دعاية سوداء أن يستنكر على الفلسطينيين لماذا لا يشكرون الاحتلال الإسرائيلي؟!.

ولن يكون من المستغرب أن يخرج نتنياهو علينا في قادم الأيام بتصريح يزعم فيه بأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967 كان ليس رؤية سياسية مستقبلية عبقرية فحسب، بل نظرة إنسانية لحماية الفلسطينيين، والحفاظ على المقدسات الدينية والتراث الإنساني في القدس الشرقية، حتى وإن كان ثمن ذلك إزهاق أرواح عشرات آلاف الفلسطينيين العزل، ومئات آلاف المهجرين والمعتقلين والجرحى، ومصادرة أراضيهم وهدم منازلهم، ناهيك عن ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من وطنهم عام 1948.

بالطبع هذه المزاعم لا تنطلي على أحد، لكن تسليط الضوء عليها يعطي دليلاً على مستوى التهافت الذي وصل إليه الخطاب السياسي الإسرائيلي، فهو يريد أن يغطي فظائع الاحتلال بغربال، وعلى ضوء ما قاله نتنياهو إسرائيل لن تقبل بتسوية تقوم على أساس الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ولو سأل نتنياهو عن السبب الجواب المتوقع، وفقاً لـ(لا منطق) تفكيره، هو أنه لا يريد ذلك حباً بالفلسطينيين، وربما يختم إجابته بعبارة "صدق أو لا تصدق"، رغم معرفته بأنه لا يوجد ولو نصف عاقل يصدق مزاعمه.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала