وأفادت المجلة أن الرئيس الروسي عمل، في غضون السنوات الخمس الأخيرة، على تحديث القوات المسلحة وإعادة هيكلتها بشكل تام، على الرغم من ادعاء المحللين الغربيين بأن إصلاحات الجيش الروسي خلقت "نمرا من ورق".
وأشار كاتب المقال، ميتشل ييتس، إلى أن مثل هذه الانتقادات المتهورة للإصلاح العسكري الروسي هي مصدر للقلق.
وجاء في المقال أن عملية تحديث القوات المسلحة، التي بدأت في عام 2008، عززت القدرة القتالية للجيش. ويبدو ذلك واضحا، خاصة، على خلفية تقليص دول حلف الناتو من الإنفاق الدفاعي.
وأكدت المجلة على أن الجيش الروسي في الوقت الحالي مجهز بشكل أفضل ويملك قدرات قتالية هائلة، لم يملكها منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، الأمر الذي كان مفاجأة كبيرة للغرب.
وأشار كاتب المقال إلى أن هناك نقد معقول تجاه روسيا، فالكاتب يعتقد أن مخططات روسيا لبناء قاذفة القنابل الاستراتيجية "تو-160 إم 2"، بالإضافة إلى صنع ألفي دبابة من طراز ت-14 "أرماتا"، أمر غير واقعي.
وقالت المجلة إن روسيا قد تعجز عن مواصلة الإصلاحات الكبرى في الجيش بسبب الانخفاض الحاد في أسعار النفط والغاز، مشيرة إلى أن اندفاع موسكو في سورية أدى إلى إعادة تقدير إمكانياتها العسكرية.
وأشارت المجلة إلى أن المناورات المفاجئة لاختبار الجاهزية القتالية للجيش الروسي، والطلعات الجوية للقاذفات الاستراتيجية بعيدة المدى، ونشاط القوات البحرية الروسية، والعملية العسكرية في سورية — كل ذلك يبرهن على القدرات القتالية العالية لروسيا.