ووصف المعاون تلك العقوبات بـ "الحصار الجائر"، باعتبارها مفروضة على بلاده من طرف واحد، مؤكداً عدم شرعيتها، لأنها منافية لميثاق الأمم المتحدة، حسب تعبيره.
وقال أيضا في تصريحه لوكالة "سبوتنيك"، إنه يجب عدم إضاعة الوقت في التمييز بين العقوبات على كل من القطاع العام، أو الخاص، "حيث أن هذا الحصار الاقتصادي ليس فقط مع هذه العصابات الإجرامية التي تهاجم سوريا، إنما أكد أن العقوبات موجودة منذ زمن طويل".
وقال المعاون "ها هي سوريا الآن تنطلق بكل قطاعاتها، العامة والخاصة والمشتركة، وأن لديهم قانون التشاركية والذي سيساهم في هذا الموضوع".
كما نوه إلى ضرورة عدم فصل الاقتصاد الوطني لبلاده إلى "كنتونات"، خاص وعام، إنما اعتبره مكملا لبعضه.
وعدم الفصل هذا، سيساهم برأي سلمان في انطلاق سورية بكل قوة نحو الأفضل، مضيفاً أن "نقطة الانطلاق هي في إعادة الإعمار والبناء، وهذا ما تم التلميح إليه في خطاب القسم للرئيس السوري بشار الأسد عام 2014"، مؤكدا على البدء بتنفيذه عملياً في كثير من المناطق، كما نوه إلى اتفاقيات بهذا الشأن مع عدد من دول العالم مع التوجه شرقا حسب توجيهات رئيس البلاد.
معاون وزير الاقتصاد السوري أكد "لسبوتنيك" أيضا، أنه في كل منطقة من التي تم استعادتها من أيدي الإرهاب، "وبعد عودتها إلى حضن الوطن"، عاد الأهالي إليها ووصلت الإغاثات، وبدأت الحكومة بالعمل على إعادة الحياة الطبيعية إليها، مشددا على ذلك في كل المناطق السورية.
وأكد أن حجم المشاريع في إعادة الإعمار كبير جداً، وذلك حسب تعبيره "بالاعتماد على الله والشعب السوري وبالتعاون مع الدول الصديقة".
وما يتعلق بتخصيص السكان في إعادة الإعمار نوه إلى آلية وصفها "بالصحيحة والمثلى"، في عمل ذلك من قبل الحكومة.
وتحدث سلمان عن وجود نوع من الشفافية في التعامل بين الحكومة والشعب، وهذه الشفافية تجسدت بشكل واضح بالموازنة، حيث خُصصت مبالغ كبيرة لإنجاز هذا العمل، فالدمار الذي لحق بمناطق كثيرة بمختلف أنحاء سوريا، حجمه كبير بعد أن ألحقه الإرهابيون والتكفيريون بتلك المناطق.
ومن منظور اقتصادي، يرى معاون الوزير السوري أن هذا الدمار بسبب التكفيريين أعاق تطور بلاده لعشر سنوات.
ولفت الدكتور سلمان إلى أن ريع رأس المال الخليجي، السعودي و القطري، وبالتأكيد منه على ما وصفه بـ "عصابة الإخوان المسلمين في تركيا"، كل ذلك عمل على تدمر كل شيء، مشيراً أنه "لو استطاعت تلك الدول لدمرت كامل الدولة السورية من بشر وحجر وباقي المقومات".
وفي الختام، أجاب على تساؤلات حول احتمال دفع المواطن السوري للمزيد جراء هذه الحرب، بأنه لن يكون ذلك، واصفا بأن "المواطن السوري هو مثال للأخلاق والوطنية".