وأشار مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، عمرو أبو العطا، خلال جلسة مجلس الأمن حول تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، إلى عدم قبول إجراء بيونغ يانغ تجربة نووية أو إطلاق صواريخ بالستية، وتلك الإجراءات تقوض نظام عدم الانتشار النووي برمته.
وتبنى مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 2270 الذي شدد العقوبات على كوريا الشمالية، ويطالب كافة الدول الأعضاء بمنع تنظيم أي تدريس أو تدريب متخصصين لرعايا جمهورية كوريا الشمالية في أراضيها أو من جانب رعاياها، في تخصصات تسهم في ما تقوم به جمهورية كوريا الديمقراطية من أنشطة نووية حساسة على صعيد الانتشار أو تطوير منظومات إيصال الأسلحة النووية، وأن تقوم الدول كافة بتفتيش الشحنات الموجودة في أراضيها أو العابرة من أراضيها، التي مصدرها كوريا الشمالية أو المتجهة إليها، وأن تحظر الدول على رعاياها والمقيمين في أراضيها تأجير سفن أو طائرات لأفراد وكيانات تابعة لكوريا الديمقراطية أو تساعد في التهرب من الجزاءات أو في انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأكد مندوب مصر أن بلاده ترى القرار يمثل خطوة على مسار طويل صوب تجنب تقويض نظام عدم الانتشار النووي برمته والقائم بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي NPT"
وأضاف أن مصر حذرت مراراً وتكراراً من الكيل بمكيالين وإعمال معايير مزدوجة إزاء التحديات ذاتها بالنسبة لمنع الانتشار النووي ونزع الأسلحة النووية، مشيراً إلى استمرار دولة وحيدة في منطقة الشرق الأوسط خارج معاهدة عدم الانتشار النووي.
ولفت الدبلوماسي المصري إلى ما وصفه بـ "الفشل الذريع" لمؤتمر مراجعة الـ NPT الأخير خلال العام الماضي في الخروج بوثيقة ختامية جراء المعايير المزدوجة لبعض القوى الدولية المؤثرة. وأكد "هذا أمر لا تقبله ولن تقبله مصر ولا دول منطقة الشرق الأوسط".