دمشق — سبوتنيك
أكد مصدر خاص من داخل القدم لـ"سبوتنيك"، أن الحياة التي يعيشها الأهالي تتمثل بالذل والقهر والفقر وانعدام الخدمات وقيام المسلحون بإجبار الأهالي على ممارسات خاطئة وتأجيرهم منازل المواطنين، كما أن الفتاة التي تعجبهم يتم خطفها واغتصابها فلا يوجد رادع أخلاقي ولا أمني يوقف هذه الممارسات.
وكشف المصدر عن قيام "الجيش الحر" بتجنيد أبناء الأهالي الذين لم يتورطوا بحمل السلاح مقابل دفع مبلغ من المال 120 ألف ليرة وعدم التعرض وإذلال ذويهم في البلدة لاسيما أن الدخول والخروج إلى المنطقة يحتاج إلى واسطة لدى المسلحين، وأمل الأهالي بإخراج أبنائهم من البلدة وإبعادهم عن الإرهاب.
وأشار المصدر إلى أن مسلحي "الجيش الحر" الذي يتزعمهم إيهاب السلطوني الملقب "أبو كامل" في منطقة القدم يقومون بتسهيل مرور بعض الأهالي بينما الذين لا يملك أي واسطة يكون مصيره الانتظار الطويل وعرقلة دخوله فضلاً عن تحرشهم المتكرر بالنساء، علماً أن المصالحة الوطنية في منطقة القدم تم إنجازها منذ سنة ونصف، ويتردد أهالي المنطقة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم، ويبلغ عدد المسلحين داخل القدم نحو 3800 مسلح وتدور اشتباكات دائمة بينهم وبين تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين المنتشرين في منطقة الحجر الأسود المجاورة لها.