وفي هذا السياق، جاء حوار مراسل "سبوتنيك" مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان المصري، السفير محمد العرابي.
سبوتنيك: قضية التطبيع مع إسرائيل تثير جدلا داخل المجتمع المصري، كيف تنظر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان إلى هذا الملف؟
العرابي: موضوع التطبيع بين مصر وإسرائيل ألغي من الجدل السياسي الدائر في العالم، وهنا يجب التذكير بأن الوفود الأمريكية التي كانت تصل إلى مصر كانت تتساءل عن مسار التطبيع مع إسرائيل، وكافة الوفود على مختلف الأصعدة ومن بعض الدول كانت تتحدث عن أهمية التطبيع بين المصريين والإسرائيليين.
التطبيع تم إسقاطه منذ سنوات ولم يعد يتحدث فيه أحد، حيث أصبح هناك إدراك واقتناع في العالم بأن الشعب المصري لا يرغب في التطبيع مع إسرائيل.
سبوتنيك: هل يمكن لإسقاط عضوية نائب في البرلمان نتيجة لقاء السفير الإسرائيلي أن تؤثر سلباً على علاقات مصر الخارجية خاصة البرلمانية؟
العرابي: عضو البرلمان السابق سعى إلى إحياء ملف التطبيع رغم أن المجتمع المصري ضد أي تطبيع مع إسرائيل، وهذه المحاولات جاءت بشكل شخصي لا تعبر عن البرلمان ولا عن الشعب المصري، وبالتالي لا اعتقد أن يكون لقرار إسقاط العضوية أي تأثير على علاقات مصر الخارجية أو على علاقات البرلمان المصري مع البرلمانات الأخرى، ولن يؤثر على مصداقية مصر، حيث يدرك العالم كله أن هذا الشخص لا يمثل إلا نفسه.
سبوتنيك: بعد الجدل حول التطبيع مع إسرائيل ما هو موقف البرلمان من الاتفاقية الدولية التي وقعت عليها مصر؟
العرابي: لا اعتقد أنه ستكون هناك أبعاد أخرى لقرار إسقاط عضوية النائب السابق، بسبب الاتصال مع إسرائيل، وأنت كما ترى أن الموضوع بدأ يتراجع من اهتمامات الناس في الشارع المصري.
نحن مع احترام كل المعاهدات التي وقعت عليها مصر، ونحن نعي جيدا طبيعة الأوضاع الإقليمية داخل المنطقة، ومصر ستتحرك من منطلق مصالحها.
سبوتنيك: البرلمان المصري هو برلمان دولة عضو في مجلس الأمن الدولي، ماذا يعني لكم ذلك؟
العرابي: بالنسبة للدبلوماسية البرلمانية، فإنه من المؤكد سيكون هناك حرص على استغلال هذا الوضع الجديد بالنسبة لمصر في قضايا المنطقة وقضايا محاربة الاٍرهاب إلى جانب القضايا الأفريقية.
الفترة القادمة ستشهد اهتماما بالقضية الفلسطينية، إلى جانب القضايا الأفريقية خاصة تلك المتعلقة بالتنمية، من هنا فإن الدبلوماسية البرلمانية تعي الدور الذي يمكن أن تقوم به لدعم الدبلوماسية الرسمية في كل مراحل القضايا التي سبقت طرحها على مجلس الأمن، وسنتفاعل بإيجابية مع الدبلوماسية الرسمية.