وأضاف زهير، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن السيسي أعلن، من قبل، موقف مصر من التدخل في سوريا، بأن بلاده لن تكون طرفاً في أي نزاع أو تعد على أراضي أي دولة عربية، معرباً عن رفض مصر لأي تحرك يستهدف الخوض البري في أرض دولة عربية شقيقة.
وعن المخاوف لدى البعض من إمكانية أن تشارك مصر في الحرب ضد سوريا مثلما شاركت في اليمن، قال زهير إن مصر وقفت بجانب المملكة ودول التحالف في حرب اليمن، فقط لحماية خليج العقبة، وبالتالي حماية مصالحها وأمنها القومي وأبعاده، ولكنها لن تتورط في حرب في سوريا لن تعود عليها سوى بالخسائر.
وأوضح أن مصر مستعدة للمشاركة في أي معركة تستهدف الإرهاب، وعلى أي أرض، ولكن بشرط أن تكون هناك أهدافاً واضحة، ولا تكون وراء التحركات مصالح خاصة لبعض الدول، خاصة أن هناك دولاً تتدخل في سوريا تدعي محاربة الإرهاب هناك، بينما هي متورطة في دعمه داخل مصر، مثل قطر وتركيا وأمريكا.
واستبعد أن تبدأ السعودية حربها البرية، التي تحدثت عنها قبل أسابيع، في سوريا، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة حاليا، والتي استدعت أن تطالب السعودية بعض الجهات الدولية المقرضة إلى منحها 10 مليارات دولار، ما يعني أن هناك أزمة اقتصادية قوية تضرب البلاد.
وأكد أن طلب السعودية الاقتراض الآن، يعني أيضا أنها تسعى إلى تسديد فواتير الحرب التي دخلتها في اليمن، ولم تكن تتوقع أن تطول لمدة عام، ما جعلها تتكبد خسائر فادحة، بداية من أموال تعويضات القتلى، وحتى تكلفة شراء الأسلحة، بجانب خسائرها بسبب انخفاض أسعار النفط مؤخرا.
وشهد رؤساء وملوك الدول العربية، ورؤساء الوفود، فرضيات عسكرية، شاركت فيها قوات برية وجوية ودفاع جوي، وتحاكي تلك الفرضيات مواجهات محتملة أرضية وجوية لأي عدو، وتدمير هذه الأهداف وصد أي عدوان محتمل. وبلغ عدد القوات المشاركة في "رعد الشمال" 350 ألف جندي، من 20 دولة، واستخدمت فيها 2540 مقاتلة و20 ألف دبابة و460 مروحية ومئات السفن.