وأضاف، في حديث مع "سبوتنيك"، "حينما نتابع الأصدقاء الروس اليوم وهم يشرفون على مجموعة مصالحات في أكثر من منطقة في سوريا، ويحاولون من خلال هذه المصالحات أن يرسموا خارطة أمنية جديدة للجغرافيا السورية، في ظل استدارة الأمريكي وخروجه من المنطقة".
وتابع "دي ميستورا يتحدث عن لحظة مرت وأصبحت وراء ظهورنا، وهذا الكلام لا يناسب اللحظة الحالية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وعسكريا واستخباراتيا".
وعن تلقي بعض أطراف المفاوضات السورية إملاءات من أطراف محددة، أوضح أن هذا التوصيف دقيق بالفعل، فالدولة السورية لم تستعمل من قبل أصدقائها، وكانت موجودة قبل التحالف وكانت تدافع عن نفسها، فالدخول الروسي مثلا في المشهد حدث منذ أشهر، بينما المعركة عمرها سنوات، وكذا التأثير الإيراني، إذاً نحن نتحدث عن طرف أساسي أدار مواجهة هذا العدوان.
وقال "بينما ما يسمى بـ"المعارضة" تشكلت في ظل العدوان على سوريا، ومثلما تشكلت أدوات عسكرية لجهة الفوضى والعدوان على الدولة. والدولة السورية لا تتردد في قبول أو رفض أي عنوان من العناوين، حتى أنها أحيانا اختلفت مع أصدقائها، مثلما تمسكت الدولة السورية بإجراء انتخابات مجلس الشعب رغم الرفض الروسي، قبل أن تقنعها سوريا".
وبشأن إمكانية نجاح المفاوضات القادمة، قال "في السياسة لا يوجد شيء اسمه مفاوضات تولد مفاوضات، والسياسة لا تنتج ذاتها، لذا يجب الانتباه جيدا إلى أن ما سيضع العنوان الرئيسي والأساسي للمفاوضات هو ناتج اشتباك الميدان، فلو أن الدولة السورية ليست كما هي عليه الآن، لرأينا أن هناك عناوين في السياسة تم فرضها على الدولة السورية وحلفائها في أكثر من منصة".
وبخصوص مشاركة الأكراد في المفاوضات، قال العبود إننا بحاجة لأن نستمع للجميع وأيضا ألا نغيب أي طرف من الأطراف. وأكد أن حضور الأكراد سيكون بضغط روسي على الجانب التركي، لأن حكومة أردوغان حاولت أن تطفئ العنوان الكردي السوري بكل شكل من الأشكال، لأنهم يعتبرون حضور الأكراد يمثل تأثيرا على الداخل التركي.