وحاولت مجموعة من "طلعت ريحتكم" تحمل أعلاما لبنانية، إغلاق الطريق الذي يصل بيروت بشمال البلاد في منطقة الدورة، التي تشكل مدخل بيروت الشمالي ومنع السيارات من المرور، ونام بضعة نشطاء بأجسادهم في عرض الطريق لبعض الوقت، لكن القوى الأمنية أخلت الطريق وأعادت فتحه أمام حركة السير.
وقال العضو المؤسس في حركة "طلعت ريحتكم" أسعد ذبيان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، إن "الحركة تواجه سلطة فساد مستشري في لبنان، ومستعدة للتفريط في صحة الناس والبيئة والطبيعة، بترك "الزبالة" في الشارع منذ 8 أشهر، وقدمت حتى الآن 3 مقترحات، ولكنها ليست حلولا، بل خططا مليئة بالفساد، تهتم بالجيوب ومصالح السياسيين أكثر مما تهتم بالصالح العام".
وأوضح أن آخر هذه الخطط تقتضي بإقامة 3 مطامر على شاطئ البحر المتوسط، وهو ما يخالف بشكل مباشر وصريح اتفاقية برشلونة التي وقع عليها لبنان، بجانب إيجاد محارق للنفايات بعد 4 سنوات، وهو أمر يدرك العالم كله أنه يلوث البيئة ويضر بصحة الإنسان والتربة، وكل طفل صغير يعرف أن عواميد الحل هي الفرز والمعالجة والتدوير، وهو ما ترفضه الحكومة للحفاظ على مصالح رجال الأعمال والسياسيين الذين يسرقون الملايين على حساب صحة المواطنين.
وعن احتمالات التصعيد، قال "منذ السبت الماضي، نعتبر أن وجودهم في مجلس الوزراء ومجلس النواب أصبح سلطة احتلال وسلطة أمر واقع، ومطلوب منا مقاومتهم بكافة الطرق السلمية التي نراها مناسبة، ونقول إن وجودهم في أي مكان داخل لبنان وخارجه سيكونون عرضة فيه للنقد والتهجم الشخصي بالطريق السلمي، ولن نوفر أي وسيلة قانونية ومطلبية وتحركية مناسبة إلا وسنلجأ إليها لمقاومتهم".
وأكد أن الحراك الشعبي اللبناني كله، وكذا المنظمات البيئية، قدموا خططا وحلولا بيئية جيدة، بتكلفة قليلة، تشغل اليد العاملة اللبنانية، وبأضرار قليلة جدا على صحة الإنسان. ولفت إلى أن الحكومة اللبنانية تواجه في المقابل حملات الحراك الشعبي بالاعتداء بكافة الوسائل، من خلال القمع الوحشي للمظاهرات، بجانب اتهام أعضائها بالعمالة وتبني أجندات خارجية.