إعداد وتقديم نواف إبراهيم
بعد مرور عام تقريبا على بدء الحرب على اليمن من قبل التحالف الذي تقوده السعودية ، ورغم كل المحاولات الدولية وسعي معظم القوى السياسية اليمنية الى تطبيق مخرجات الحوار الوطني التي تم التوصل اليها قبل الحرب على اليمن بفترة وجيزة ، لم يحدث أي تطور في إتجاه وقف العدوان أو السير في خط العملية السياسية التي تضمن للشعب اليمني حل جميع الإشكالات العالقة ، ومايؤكده الواقع أن المشكلة الأساسية لاتكمن فقط في الخلافات السياسية الداخلية ي اليمن لابل لاتشكل صفر بالمئة في واقع الحال مما تأتي عليه وسائل اعلام التحاف ووسائل اعلام الدول الغربية التي تغض الطرف عن كل مايجري في اليمن من قتل وبطش وتدمير لمقدرات الدولة وتشريد الأبرياء بحجة السعي الى توحيد الأرض والشعب في اليمن ، على نفس الطريقة التي حاولت ومازالت تحاول السعودية اتباعها في سورية ، ومن هنا نرى أن الوضع وعلى لسان العديد من ممثلي القوى السياسية اليمنية لم يتحسن حتى واحد بالمئة في ظل الترويج الإعلامي نحو السير لى الحل السياسي وعن مباحثات تجري بين حركة أنصار الله والسعودية من أجل إيجاد طريقة لوقف العمليات القتالية والبدء في حل سياسي تارة في عمان وأخرى قادمة في الأردن وهذا دحضه قادة سياسيون من حركة أنصار الله التي جددت تعبيرها على أنها جاهزة في أي لحظة وأي وقت أن تشارك في عملية المشاورات السياسية لحل الأزمة ووقف الحرب وفي أي بلد كان ولكن وفق المواثيق والأعراف الدولية وبرعاية أممية تضمن للشعب اليمني حقوقه في السيادة والإستقلال في القرار ، هذا من جانب ومن جانب آخر ترد الأنباء عن أن روسيا والولايات المتحدة يسعيان من أجل التوصل الى تواق شبيه بالإتفاق بشأن وقف إطلاق النار في سورية والبدء في العملية السياسية ، وبين هذا وذاك تستمر قوات التحالف السعودي بقصف المدن والقرى والمناطق اليمنية وعدد الضحايا والأطفال والشيوخ والنساء الأبرياء في تزايد مستمر ، في ظل غياب أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية
التي لايرلى منها الشعب اليمني اي شيء سوى في الاخبار ووسائل الاعلام ،وفي ظلهذه الظروف القاسية تعطى الفرصة بشكل جلي للمجموعات الإرهابية المسلحة بالتسلل الى المدن والمناطق اليمنية لتقتل وتشرد الإبرياء من سكانها وبدعم من السعودية وعلى مرأى من العالم كله ، دون أن يهتز ضمير هذا العالم أمام سفك الدماء الذي يجري ضد الشعب اليمني من قبل تنظيم داعش الإرهابي والمجموعات الإرهابية المسلحة الأخرى.
بهذا الصدد يقول ضيفنا الدكتور فضل المطاع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله أن كل ماجاء في وسائل الإعلام التي تدعمها السعودية حول الأحداث في الجنوب والسيطرة على الجنوب بالكامل من قبل القوات التابعة لهادي غير صحيحة وأن كل مافعلته السعودية هو على عكس ماقالت حول المساعدات الإنسانية فلايوجد أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية ، وطيران التحالف مازال يقصف المدن والقرى والأحياء السكنية ويدمر مقدرات الدولة في كل مكان ، تساعده على الأرض مجموعات إرهابية مسلحة تابعة لحزب الإصلاح الإخواني والحركات الوهابية الأخرى وتنظيم داعش الإرهابي ، وفي سياق الحوار قال المطاع نحن رغم كل الظروف ورغم كل مايجري جاهزون للتواصل مع أي جهة ومع أي طرف من أجل المباحثات لوقف القتل والدمار ولكن يجب أن تكون وفق القوانين والشرائع الدولية وعدم المساس بالسيادة اليمنية ، كما ودحض الدكتور مطاع كل الإنباء الواردة عن نتائج لمحادثات عمان وعن الإستعداد لمتابعة المحادثات بين السعودية وأنصار الله في الأردن ، وانتقد الدكتور مطاع الموقف الدولي الصامت ازاء مايجري في اليمن من قتل وتدمير وذبح للأبرياء دون أن تتخذ أي إجراءات قانونية أو سياسية أو انسانية دولية ، كما وأكد أن الدولة الوحيدة في المجتمع الدولي التي تحارب الإرهاب هي روسيا الإتحادية ، وأن ماقدمته روسيا الإتحادية من دعم لسورية في مواجهة الإرهاب كان قد قض مضع مموليه وداعمية ، ونحن في اليمن لن نستسلم ولن نتوانا عن الدفاع عن وطننا ضد العدوان الذي يستمر عل بلدنا منذ عام ، وفي نفس السياق وبالتوازي مستعدون في أي وقت وزمان ومكان أن نسعى لتحقيق الحل السياسي ووقف العدوان على بلدنا
نتابع التفاصيل في هذا الحوار مع عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله الدكتور فضل المطاع