اعداد وتقديم نواف ابراهيم
وصلت سورية الى مرحلة متقدمة جداً بإتجاه البدء ي الحل السياسي ، وهذا ما تؤكده الإنتصارات في الميدان ولحالة السياسية الجديدة الت شكلتها هذه الإنتصارات ، والتي تظهر بشكل جلي على تصريحات المسؤولين الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تحاول التموضع بشكل يتوافق مع معطيات المرحلة ، على الرغم من السياسات الخائبة التي تتبعها بعض دول جامعة الدول العربية وتحديداً دول الخليخ ، في محاولات قطعها كل الطرق أما الحل السياسي وتوجيه الإتهامات بالإرهاب الى سورية كدولة والى المقاومة الإسلامية في لبنان ، في الوقت الذي كان يجب عليها أن توجه بوصلة الإتهام الى التنظيمات الإرهابية وتحديداً التي اعترف بها العالم كمنظمات إرهابية خطرة على الأمن والإستقرار العالميين.
ورغم كل هذه الظروف والمستجدات نرى أن سورية كدولة تسر بالتوازي في تحقيق ظروف العملية السياسية كتحديد موعد للإنتخابات التشريعية لمجلس الشعب ووفق الدستور ، واستمرار توسيع عمليات المصالحة الوطنية ، ومن الطرف الآخر استمر الجيش وحلفائه في ضرب مواقع المجموعات الإرهابية.وكما يقول ضيف حلقة اليوم عضو اامكتب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي الأستاذ طارق الأحمد ، إن المصالحة الوطنية كانت بمثابة رسلة من الدولة السورية الى شعبها كي لايلتبس الأمر في الوقت الذي يقوم فيه الجيش السوري بمكافحة الإرهاب ، زبالتوازي إعضاء الفرصة لكل من أراد أن يرمي السلاح ويعود الى مجتمعه والى حضن وطنه.
وفي هذه المرحلة المهمة في ظل الإشتباك الجيوسياسي جاءت الضربات الجوية الروسية كمؤازرة لعمليات الجيش السوري في مكافحة الإرهاب ، وبطبيعة الحال بعد الإنتصارات التي تم تحقيقها على الأرض ، أصبح هناك خنق على المستوى الدولي وبالتاي أصبح هناك رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية ان تبدل هذا الواقع ، اذي أقصى الى تفاهم روسي أمريكي نتج عنه التواق على اصدار قرار وقف الأعمال القتالية في سورية على الرغم من أن هناك الكثير من المناطق غير المحررة من المجموات الإرهابية ، ومع ذلك لعل هذا الوضع الجديد يعطي الفرصة الحقيقية للإنتقال الى مرحلة جديدة ، ويفتح المجال أمام العملية السياسية لتطبق وتعطي أفق جديدة للقاء جنيف ثلاثة في مسار الحل السياسي.
ونا أمر هام حيث أن الثقل الجيوسياسي أصبح في مكان آخر وهو في المحور الجديد محور روسيا إيران والعراق وحتى لبنان والذي تعتبر سورية جزءاص لايتجزأ منه ، أما فيما يخص دول الخليج وغيرها من دول المنطقة المتامرة فنذكر هنا بما قاله زعيمنا أنطوان سعادة بأن هذه الدول صنيعة بريطانية ودول الغرب ودائما تابعة للدول الاستعمارية ، ونحن نريد أن نتعامل مع دول تحمل ناصية العلم والتطور الحضاري والثقافة وليس الدول المتخلفة ، وفيما يخص المغالطات الإعلامية الخاصة بالتصريحات الروسية فغنا كممثل للحزب السوري القومي الإجتماعي زرت روسيا في وفود رسمية وحتى في زيارات فردية والتقينا بالسؤولين الروس في الخارجية الروسية وغيرها من المؤسسات الرسمية فلم أسمع من الخارجية الروسية الا موقف يقول بأن لايحق لأي طرف أن يتدخل في مصير الشعب السوري حتى نحن الروس ، حق تقرير مصير سورية ومستقبلها يقرره الشعب السوري فقط بالتالي الموقف الروسي هنا لايحتاج الى أي شرح .
اما فيما يخص مستقبل العملية السياسية فقال الأحمد أنه لابد من العمل على تفعيل مشاركة جميع القوى السياسية الوطنية دون إقصاء أي جهة و حتى أفراد لان هناك شخصيات سياسية وطنية فاعلة يمكنها أن تقدم الكثير ، ولا يجب إقصاء أحد ، عدا الإرهابيين المشمولين بالقرارات الدولية بقرارات خاصة من مجلس الأمن الدولي ومن في حكمهم طبعاً.
التفاصيل في هذا الحوار مع عضو المكب السياسي للحزب السوري القومي الإجتماعي والناشط في المصالحة الوطنية طارق الأحمد