إعداد وتقديم ضياء ابراهيم حسون
ان ماحصل للايزيديات لم يحصل في اي بقعة من العالم، بسب التخلف في النظرة الى المرأة. ففي مدينة الموصل يوجد سوق تعرض فيه النساء ويتم بيعهن وايجارهن، كما يوجد مثل ذلك السوق في غيرها من المناطق التي يحتلها داعش حيث تباع المراة او تستاجر لمدة يوم واحد مثلا.
ان هؤلاء النسوة هن من الايزيدات اللاواتي تم استعبادهن والتعامل معهن كغنائم وسبايا حرب، وليس فقط النساء، بل وحتى الاطفال، علما ان فقط الايزيديات يعتبرن سبايا حرب.
وبحسب الاحصائية الموجودة لدينا عندما احتل داعش القرى الايزيدية فان عدد المفقودين من النساء والاطفال بلغ 5840 شخصا، بعد ذلك تم العثور على بعضهم في مقابر جماعية وخصوصا النساء الكبيرات في العمر اضافة الى انقاذ اكثر من الفين ومائة امراة وطفل بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان، وذلك عن طريق شرائهم، ويتبقى ما يقارب الثلاثة الاف وستمائة امراة وطفل لايزالوا قابعين تحت ظلم تنظيم داعش.
نتمنى من روسيا والدول الكبرى ان تساعدنا في الوصول الى الموصل او الى الرقة بعملية نوعية لتخليص تلك النساء لان اغلبية النساء موجودات في مدينة الرقة السورية، وهن لا يقبعن في سجون ليتم تخليصهن منها، وانما يتواجدن مع العوائل، حيث يعملن بمعية اطفالهن كخدم وجواري، وهؤلاء الارهابيون بعد ان يكتفون باشباع رغباتهم الحيوانية يقيمون ببيعهن ونحن نقوم بشرائهن.
هناك بعض العوائل تخفي اولادهم في الحقائب لشهرين وثلاث لابعادهم عن اعين عناصر "داعش" وبعضهم يخفيهم مع الحيوانات، فتنظيم "داعش" ياخذ الذكور ويحولهم الى الاسلام ويقوم بغسل ادمغتهم لاستخدامهم في القتال وكدروع بشرية اثناء قيام الجيش بتحرير المناطق من تنظيم داعش، وهولاء الاطفال اذا لم يقتلوا في الحرب فانهم سيصبحون جيل جديد من الارهابيين في المستقبل، وهذه تعتبر ابادة للجيل الجديد من الايزيديين.