وكان المجلس الاتحادي للبرلمان الروسي، أعلن على لسان رئيس لجنته لشؤون الدفاع والأمن، فيكتور أوزيروف، أن سحب القوات الروسية لا يعني الامتناع عن الالتزامات الخاصة بتوريد السلاح والتقنيات العسكرية للحكومة السورية، فضلا عن تدريب الخبراء العسكريين. واعتبر أوزيروف "أنه سنحت للحكومة السورية بفضل مساعدة القوات الفضائية الجوية الروسية، إمكانية للتعامل مع الإرهابيين بقواها الذاتية".
وعن الترحيب الدولي بالخطوة الروسية، قال حمدان:
"بعض دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، تتصور أن إعلان سحب القوات يعني ترك القضية للغير للتصرف فيها، ولكن كل ما في الأمر أن هناك دوراً كان على القوات الروسية أن تؤديه، وقد أدته على خير وجه، ثم انسحبت بعده، فالجيش الروسي لن يستمر داخل سوريا للأبد، خاصة مع سريان هدنة غير محددة المدة".
وأضاف أن:
"إعلان وزير الدفاع الروسي أن القوات الجوية الفضائية الروسية في سوريا قتلت أكثر من 2000 مسلح، بينهم 17 قائدا للمجموعات الإرهابية، تسللوا إلى البلاد من أراضي روسيا، يعني بالفعل أن هناك مهمة كبيرة تم إنجازها على الأرض في سوريا، بجانب نجاح الجيشين السوري والروسي في تحرير نحو 400 قرية ومدينة، من يد التنظيمات الإرهابية التي تحجم دورها بشكل كبير".
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، طالب وزير الدفاع، سيرغي شويغو، بسحب القوات الرئيسية من سوريا بدءا من اليوم الثلاثاء 15 مارس/آذار. وذلك عقب لقاء ثلاثي جمع بوتين بشويغو ووزير الخارجية سيرغي لافروف، الاثنين، في الكرملين.