وشدد المتحدث باسم القوات التحالف العربي على أن اليمن سيبقى بحاجة للدعم على المدى الطويل لتجنب تحوله إلى ليبيا ثانية.
وصرح عسيري، في مقابلة مع وكالة الانباء الفرنسية في الرياض، أن المعارك توقفت تقريبا على طول الحدود السعودية اليمنية، بعد جهود الوساطة التي جرت الأسبوع الماضي، مضيفا، "نجد أنفسنا حاليا في نهاية مرحلة المعارك الكبيرة".
وقال إن السعودية لا تريد أن تقتدي بما قامت به القوات الغربية، سنة 2011، عندما وجهت ضربات جوية في ليبيا للمساعدة في إسقاط حكم العقيد معمر القذافي قبل أن تنسحب تاركة الفوضى وراءها.
وبين العسيري أن الرياض لا تريد أن يتحول اليمن إلى ليبيا ثانية، مفيدا بأنه يجب تقديم الدعم للحكومة والوقوف إلى جانبها، مرحلة وراء مرحلة، حتى تصبح قادرة على إقرار السلام والأمن.
وردا على سؤال حول الفترة التي ستبقى فيها السعودية في اليمن، قال عسيري إنه لا يمكن أن تحل المشاكل في 30 يوما.
وأوضح مستشار مكتب وزير الدفاع أن الهدوء عاد إلى المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية، الأسبوع الماضي، نتيجة الوساطة التي قامت بها عشائر.
وأفاد عسيري بأن وقف إطلاق النار أتاح إرسال مساعدات إنسانية إلى قرى على الحدود وأفسح المجال لإزالة الالغام.
جدير بالذكر أن الصراع المسلح المستمر في اليمن، منذ مارس/آذار 2015 قتل فيه أكثر من 6000 شخص.
وقادت السعودية قوات التحالف العربي التي شنت، في 26 مارس/آذار 2015، أولى غاراتها ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن الذين كانوا سيطروا على مناطق واسعة من البلاد.