فقد تم القيام بنقل الحطام بطريقة منظمة، بحيث يسهل عملية تجميعها أو فحص أي جزء بعينه، حسب متطلبات التحقيق فيما بعد. وقد تمت عملية نقل جميع أجزاء الطائرة مع الحفاظ على جميع الأدلة، وتم إنزال الحطام بمكان مؤمن بمطار القاهرة، مضيفاً أنه من المنتظر خلال الفترة القادمة القيام بعملية اصطفاف لأجزاء الطائرة بترتيبها الطبيعي ثم الاستعانة بخبراء المعادن المتخصصين لتحديد نوع التفكك، الذي حدث لجسم الطائرة قبل سقوطها.
وأضاف المقدم، في بيان صدر عن وزارة الطيران المصرية، اليوم، أنه قد تم رفع الأجزاء الكبرى من الحطام بحضور ممثلي النيابة العامة والأدلة الجنائية المصرية وكذلك ممثلي التحقيقات والأدلة الجنائية الروسية.
وأكد المقدم أن اللجنة مازالت مستمرة في دراسة الحالة الفنية والإصلاحات التفصيلية التي تمت على الطائرة وهيكلها وأنظمتها ومحركاتها منذ تاريخ انتاجها وحتى وقوع الحادث، وذلك من خلال الوثائق والسجلات الفنية الخاصة بالطائرة، والتي ورد إلى اللجنة بعضها وفي انتظار بعض الوثائق الإضافية ويتطلب ذلك الكثير من الوقت والجهد، حيث أن الطائرة تم إنتاجها في شهر مايو/أيار عام 1997، أي منذ حوالي 19 عاماً.
وفي إطار العمل المستمر مع الدول المشاركة في التحقيق والتوصل إلى جميع المعلومات المتوافرة عن الحادث، فقد تلقت اللجنة بتاريخ 14 مارس/آذار 2016، تقريراً رسمياً صادراً عن مكتب التحقيقات الروسية. وبعد دراسته فإن لجنة التحقيق اتخذت قرارها برفع التقرير للنائب العام لجمهورية مصر العربية، وذلك استكمالاً للإجراءات القانونية نظراً لما انطوى عليه التقرير من إثارة للشبهة الجنائية في الحادث.