وأضاف يوسف، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، الاثنين، أن الأزمة التي تضرب داعش حاليا ترجع إلى الضربات المتكررة لآبار النفط، وهي مصدر الرزق الأول للتنظيم، وخسارة الأراضي في المعارك الأخيرة في العراق وسوريا، ما أثر على موارده بشكل كبير، وأفقده القدرة على شراء السلاح.
وأوضح أن إيرادات داعش النفطية كانت تتعدي الـ500 مليون دولار سنويا، حسب مسؤولين في وزارة الخزانة اﻷمريكية، ومصادر معلوماتية أخرى أفادت بأن هذا الرقم تراجع بنحو 20%، بحسب تقديرات الحكومة البريطانية.
ولفت إلى أن الطائرات الروسية والبريطانية ركزت ضرباتها الجوية على حقول نفط خاضعة لسيطرة "داعش" في شرق سوريا، في الرقة معقل تنظيم "داعش" وتجارته النفطية، كما استهدفت روسيا صهاريج النفط التابعة للتنظيم، بعدما نشرت صورا ضوئية لما قالت إنها عمليات تهريب للنفط من داعش إلى تركيا.
وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، فإن 40% من عائدات داعش تأتي من النفط، و40% من الضرائب والاقتصاد النقدي المحلي والابتزاز، و20% من مبيعات الآثار والمساعدات.
وأكد يوسف أنه بالنسبة لتركيا، فإنها تعيد تقييم الإجراءات الأمنية المتبعة، بعد أن حددت هوية منفذ العملية الانتحارية في إسطنبول، ومن المتوقع أن تتغير نظرتها لتنظيم داعش بعد هذه العملية، لتدخل في حرب جديدة ضد التنظيم، بعد أن كانت تقيم علاقات اقتصادية معه.
ودلل على كلامه بالتصريحات التي أطلقها وزير الداخلية التركي أفكان آلا، الأحد، بأن منفذ العملية الانتحارية الأخيرة في إسطنبول شاب تركي ينتمي إلى تنظيم "داعش"، ويدعى محمد أوزتورك، معلنا في الوقت نفسه استعداد بلاده للرد على التنظيم.