إعداد وتقديم ضياء إبراهيم حسون
تمكن آلاف من أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الجمعة، من الاحتشاد عند المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد.
ويسعى أنصار الصدر إلى البدء في اعتصام هدفه الضغط على حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي للقيام بإصلاحات سياسية واقتصادية. ولم يتمكن عدد من مؤيدي الصدر من دخول المنطقة الخضراء عن طريق الجسر الرئيسي، بسبب وضع قوات الأمن لأسلاك شائكة على طول الجسر، بينما كان عدد آخر يلوح بالأعلام العراقية في الطرف الآخر من المنطقة، رغم قرار حظر الاعتصام.
برنامج الحقيقة يتابع تطورات التظاهرات والاعتصامات المطالبة بالتغيير، حيث سلط الضوء عليها بحوارمع القيادي في التظاهرات ورئيس مؤسسة كون للتنمية البشرية حميد جحجيح
جحجيح يقول ان هناك رسالة غير موفقة من قبل رئيس الوزراء العراقي بعزل قائد عمليات بغداد، على اساس انهم لم يلتزموا بالتعليمات المتعلقة بحفظ الامن في بغداد، على الرغم من ان الامن في بغداد مستتب، وليس هناك ما يدعو للخوف، فقط ما يخيف الحكومة هو ان الشعب بات قريبا من المنطقة الخضراء والتي تضم الفاسدين ، وبالتالي فهم اصبحوا خائفين من المعتصمين. وهذا الخوف يدعو للتساؤل ويضع الالاف من علامات الاستفهام، فما الداعي بتبديل القيادات اذا كان شيئ امنيا لم يحصل ، ولا حتى اي خرق امني.
كما اكد حميد جحجيح من انه انه سوف لن يتم اقتحام المنطقة الخضراء من قبل المتظاهرين، لا الان ولا بالمستقبل، حيث انه لا جدوى من ذلك، ذلك ان اغلب السياسين هربوا من تلك المنطقة، وليس هدف المتظاهرين دخول المنطقة الخضراء كمتظاهرين، وليطمئن الجميع بذلك. فزمن الانقلابات قد ولى، الحكومة بدات تخشى المتظاهرين، لذا تراها بدات فتح ملفات الفاسدين، لكن نحن نطالب بتغيير الحكومة لتكون خارج المحاصصة الحزبية والطائفية، ناهيك على ان الفاسدين الذين يراد القبض عليهم هم اكثرهم هاربين خارج العراق.